مع انعقاد القمة السنوية لرؤساء بلدان وحكومات مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو شرقي الصين ،تتوالي تصريحات المسئولين في موسكو حول أهمية هذا الحدث العالمي ومدي ما يعنيه لروسيا، بما في ذلك ما سوف يعقده الرئيس فلاديمير بوتين من لقاءات ثنائية علي هامش هذه القمة السنوية. وكشفت مصادر الكرملين عما سوف يعقده الرئيس بوتين من لقاءات ثنائية علي هامش القمة، وفي مقدمتها اللقاء مع الزعيم الصيني شي جينبينج . وقالت المصادر الصينية إن جين بينج سيعقد لقاء ثنائيا مع بوتين في إطار قمة مجموعة العشرين في الصين، بوصفه الضيف الرئيسي، حسبما أشار قوي تسونغيو مدير إدارة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطي لدي وزارة الخارجية الصينية. وفي الوقت نفس أكدت مصادر الكرملين ان الرئيس بوتين سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين. وقال يوري اوشاكوف مساعد الرئيس للشئون الخارجية ان بوتين سيلتقي الرئيس السيسي في الخامس من سبتمبر لمناقشة مسألة الأزمة السورية، والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، والوضع في ليبيا. ونقلت وكالة انباء «سبوتنيك» شبه الرسمية عن اوشاكوف ما قاله حول أن المباحثات ستتركز علي تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية، وكذلك تأكيده أن قرار إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الاتحاد الأوراسي ومصر سيُتخذ قبل نهاية العام الجاري. واضاف اوشاكوف: «نقترب من انتهاء نشاطات مجموعة البحوث المشتركة لدراسة جدوي إبرام اتفاق بشأن منطقة التجارة الحرة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع مصر، وسيتم اتخاذ القرار قبل نهاية هذا العام إلي جانب عدد من المشاريع الثنائية الضخمة، ومن بينها بناء أول محطة نووية في مصر، وإقامة منطقة روسية حرة، وتأسيس منصة للتعاون بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وبنك مصر لتحقيق مشاريع استثمارية مشتركة علي أراضي مصر». ورغم عدم إفصاح الجانب الروسي عن مدي احتمالات مناقشة ما يتناثر علي طريق العلاقات من مشاكل أخري ومنها رفع الحظر عن السياحة الروسية الي مصر، واستئناف الطيران بين مصر وروسيا، فإن هناك في موسكو من يتوقع إثارة هذه القضايا، علي ضوء ما يقال بان الجانب المصري يضعها في صدارة جدول اعمال اللقاء. وكان الكثيرون من المراقبين في موسكو قد كشفوا عن توقعاتهم تجاه احتمالات ان يتوصل الرئيسان المصري والروسي إلي حل حول رفع الحظر - الذي «طال انتظاره» - عن السياحة الروسية الي مصر، واستئناف الرحلات الجوية لشركات الطيران الروسية والمصرية، والتي كانت موسكو قد اتخذت قرارها حول وقفها في نوفمبر من العام الماضي بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء في 31 اكتوبر من العام الماضي. ومن الاتصالات الروسية - العربية، اشار اوشاكوف كذلك الي اللقاء مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سيمثل بلاده في القمة المرتقبة، والذي قال اوشاكوف انه سيتطرق إلي مناقشة عدد من مسائل العلاقات الثنائية، والتعاون في المقام الأول في المجال التجاري الاقتصادي وطبعا سيتم تركيز الاهتمام علي المسائل الدولية والإقليمية القائمة، وفي المقام الأول الوضع في سوريا. اما عن بقية اللقاءات الثنائية فمنها ما اشارت إليه المصادر الروسية حول لقاءات بوتين مع تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية، ومع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكانت مصادر بالكرملين قد أعلنت كذلك أن بوتين سوف يلتقي علي هامش القمة المرتقبة مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لبحث القضايا العالقة بشأن تنفيذ اوكرانيا اتفاقيات مينسك في فبراير من العام الماضي بعد اللقاء الذي جمع الزعماء الثلاثة مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو وممثلية المفوضية السياسية للاتحاد الأوروبي.