بعد مفاوضات ماراثونية طويلة وانشقاقات وخلافات بين القوي السياسية بدأت أمس عملية ولادة أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر عقب الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتخبين, وترأس الاجتماع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب. وشهدت الجلسة انسحابات من بعض القوي والأحزاب, أبرزها حزب الوفد بالإضافة إلي12 حزبا اعتراضا علي زيادة حصة التيار الإسلامي. وفي البداية أعلن الدكتور سعد الكتاتني رئيس الاجتماع المشترك أن هذا الاجتماع يأتي استجابة لدعوة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, ووجه الشكر للمجلس العسكري علي جهوده في تحقيق التوافق بين أطياف المجتمع من أجل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور, وللأحزاب, وكل القوي السياسية علي تجاوبهم لتحقيق التوافق الوطني من أجل انجاز دستور جديد لمصر, وإعلاء المصلحة العامة من خلال تشكيل مناسب يضم الخبرات والكفاءات في الجمعية ولا سلطان لأحد إلا الضمير الوطني. وأعلن الكتاتني إجراءات عمل الجلسة عن طريق26 صندوقا للانتخاب, ويتم توزيع كشوف باسماء المرشحين الذين سيتم اختيار الأعضاء المنتخبين من بينهم, يقوم كل عضو بالتوقيع أمام اسمه بالكشوف الموجودة أمام الصندوق, ويقوم البعض, باختيار الأعضاء الأصليين والاحتياطيين. وتولي الإشراف علي الانتخابات لجنة برئاسة المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ويعاونه رئيس اللجنة التشريعية بالشوري ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب. وعقب إعلان الدكتور الكتاتني أسماء أعضاء اللجان الفرعية المشرفة علي صناديق الانتخاب ال26 منهم عشرون من الشعب وستة نواب من الشوري, قام النواب من الأحزاب الليبرالية بإعلان انسحابهم من الاجتماع نظرا لسيطرة نواب تيار الإسلام السياسي( حزب الحرية والعدالة وحزب النور) علي هذه اللجان بالكامل دون أن تكون هناك أي فرصة للمشاركة من غير هذين الحزبين.