شفيقة سيدة بسيطة علي أعتاب الستين من عمرها، وعانت الكثير من الآلام في حياتها الأسرية، وتقول إنها متزوجة من رجل أرزقي ولديها ثلاثة أبناء «بنتين وولد» ومضت الأمور علي مايرام، ثم تنصل الأب من مسئوليتهم، وتغيب عن البيت شهورا طويلة، ولم تجد الزوجة سبيلا للإنفاق عليهم سوي الخروج إلي العمل، فتعلمت «الخياطة» وصار لها عائد بسيط تمكنت به من تربية أولادها، وكبرت البنتان، وتقدم شابان لهما، وزوجتهما واحدة وراء الأخري بمساعدة أهل الخير، ولم يمض وقت طويل حتي عانت الأم من آلام بالظهر لظروف عملها، فتوقفت عن العمل لظروفها الصحية، وشيئا فشيئا تكاثرت عليها الأمراض فأصيبت بقصور في الشريان التاجي، وأقر الأطباء لها عملية جراحية وتم إجراؤها لها، لكن حالتها ظلت كما هي دون تحسن, وذات يوم كان ابنها عائدا من عمله، وتعرض لحادث أدي إلي كسور مضاعفة في أنحاء متفرقة من جسده، وبعد فترة طويلة تحسنت حالته بعض الشيء وعاد إلي عمله، وكان قد حصل علي قرض لإجراء الجراحات اللازمة لوالدته، وأصبح حائرا ماذا يفعل لسداد القرض، وتلبية طلبات الأسرة والمعيشة وكانت المفاجأة التي فاقت كل التوقعات عندما تم استدعاء ابنها بعد عمل فحوص طبية له حيث تبين أنه مصاب بمرض خطير فأصيبت بصدمة عصبية وسقطت مغشية عليها من هول المفاجأة، ومازال محجوزا في أحد المستشفيات، فماذا تفعل الأم لسداد القرض ويبلغ أربعة آلاف جنيه وعلاج ابنها ومواجهة متطلبات المعيشة. صفاء عبدالعزيز