للقلب أحكامه، وأيضا قوانينه، أحيانا نحب، وأحيانا نكره، للحب أسبابه، وللكراهية مبرراتها، علاقات القلب تعيش، وعلاقات العقل تدوم أطول، ولكل شيء قواعد، بدون ندية لا تدوم علاقة، ولا ارتباط بغير عطاء، الخلافات واردة، المهم الرغبة في التفاهم.ربما تنشأ علاقة ولا تستمر، الكذب أول طريق الخداع، وحين يشعر طرف أنه الأفضل، فقد انتهت القصة، الاختلافات لا تنتهي، والمصالح لا تتوافق، وبدون تكافؤ لا يمكن الاستمرار، نحن لا نتماثل، لكن لدينا أشياء مشتركة نعبر عنها بأكثر من وسيلة، التكافؤ غير التطابق. المشاعر تتغير، والظروف أيضا تتغير، أشياء كثيرة تشجع على التغيير، لكننا لا نتغير بنفس الطريقة، وقد يدفعنا التغيير لاتجاهات متعارضة ،لا يهم من المصيب، ومن المخطئ، فلكل منا أسبابه، هل تريد معرفة الحقيقة، ضع نفسك مكان الطرف الآخر. أيهما أفضل: أن تكون سعيدا أم تكون على حق، الجدال لا ينتهي، لكنه لا يحقق تفاهما، الحوار شيء، والجدال شيء آخر، من الأفضل تجنب نقاط الخلاف، والبناء على القواسم المشتركة، خطوة في الاتجاه الصحيح، ربما تشجع على خطوة مماثلة، بدون اهتمام لا تدوم علاقة. لكل منا احتياجاته، وأيضا مطالبه، المهم أن ندرك ذلك، هناك خلافات تنتهي بسرعة، وخلافات تدوم للأبد، يكفي أن تستمع إلى صوت قلبك، ليس المهم أين كنا، وإنما المهم إلى أين سنمضي، لا حب بلا عطاء، ولا عطاء بغير مقابل، هذا هو القانون، وأيضا المعادلة الصعبة. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود