على مدى 6 أيام متواصلة شهد «الأهرام» جميع الاعمال التى تتم فى سد النهضة من داخل مواقع العمل والانشاءات وتحاور مع المسئول الاول لمشروع السد والذى اكد فى مستهل لقائه مع «الأهرام» :انه لاداعى إطلاقا لتخوف المصريين من بناء السد أو تأثيراته لانه تمت مراعاة كل المعايير والشروط لمنع حدوث اى ضرر فى المستقبل. وأوضح المهندس سيمانيوبكالى المدير التنفيذى لمشروع السد ان مياه نهر النيل وفيضانه تسير فى مسارها الى السودان ومصر وان بلاده لا يمكنها ان تحتفظ بمياه نهر النيل خلف السد اوتحجب تدفق المياه لأن أى كمية سوف تزيد على سعة التخزين سوف تغطى جسم السد بشكل طبيعى بما يمثل خطورة كما ان الاحتفاظ بالمياه الى هذا الحد غير مجد اقتصاديا ونفى احتفاظ بلاده بالمياه خلف السد اوبدء اعمال التخرين بالبحيرة خلال موسم الفيضان الحالى . وشدد بكالى خلال عرضه المواصفات الفنية لموقع السد على ان بلاده قامت بتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لسد النهضة والتزمت بالمعايير الفنية الخاصة التى ذكرت بالدراسات وقال اننا نحتاج الى بناء الثقة بين حكومات الدول الثلاث خاصة وان الفائدة من اقامة السد ليست فقط لاثيوبيا وإنما لدولتى المصب ايضا. وعلى ضفتى جسم السد تبين ان مياه نهر النيل تنساب بشكل كامل الى المجرى النهرى فى طريقها الى السودان ومن ثم مصر بشكل طبيعي. ومن المشاهدات المهمة ل«الأهرام» ان الاعمال الانشائية فى جسم سد النهضة لم يكتمل منها سوى اقل من 40% من ارتفاعات السد المعلنة إجمالا ويظهر هذا جليا عند النظر الى ارتفاع التجهيزات واعمال الحفر فى الجبلين على ضفتى جسم السد والتى يجب ان ترتفع الى هذا الارتفاع لإتمام السد. وفى سؤال حول مدى تأثير سد النهضة فى منع وصول المياه وتدفقها الى مصر والسودان خاصة فى سنوات الجفاف اوضح خبير المياه الامريكى كيفن ويلر المشارك فى الوفد الذى زار سد النهضة انه اجرى دراسة حول اثار سد النهضة فى جامعة أكسفورد أكدت أن تخزين السد يمكن أن يوفر خلال فترات الجفاف سنوات اقل فيضان نوعا من «شبكة الامان» لدولتى المصب مصر والسودان سيتم خلالها تعويض اى نقص محتمل. وتوقع ويلر حدوث تأثير مؤقت على تدفق مياه النيل لمصر خلال فترة ملء السد، الامر الذى ستقرره المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث. والتى يؤكد انها تنتهى بالتوصل الى توقيتات محددة لمواعيد ملء الخزان بسد النهضة وان مصر يجب الا تخشى ذلك لوجود السد العالى بأسوان الذى سيسهم بدوره فى تخفيف حدة اى نقص فى التدفقات المائية الناتجة عن ملء بحيرة سد النهضة.