تعبنا. زهقنا. طهقنا. هذه الكلمات يتمتم بها كل سكندري. يقطن محافظة الإسكندرية. فإن لم تنصت مسامعك له ولأنينه فى العلن وفى الطرقات. فإنها لغة حال السكندريين فى الخفاء وبين أروقة المدينة. فقد أصبح العيش فى العاصمة الثانية بالغ الصعوبة. فمدينة الإسكندر المقدونى طوقتها المشاكل من كل جانب.وباتت مشاكلها مقررا محفوظا لأهلها. وعرضا مستمرا لزوارها. فالمدينة تغيرت أحوالها. وتبدلت من سييء الى أسوأ. مشاريع معطلة. استثمارات تعانى . أحوال تترنح. خطط غير معروفة. أهداف غير واضحة. خريطة ممزقة. اتهامات متبادلة. أزمات مشتعلة. مسئولية مفقودة. رؤية مظلمة . شوارع بالية. أحياء مهانة. أعترف الجميع بأزماتها وسلموا بكل مشكلاتها. التى لم ينكرها مسئول. أو يجهلها مواطن. فالأزمة ليست وليدة اليوم لكن تطوراتها متلاحقة كسرعة الرياح. والأزمة لم يتم اختزالها فى محافظ أو وزير أو رئيس حى أو مواطن. لكن الأزمة الحقيقية فيها كونها كعكة غازلها الجميع وتصارعوا بها وسال لعابهم عليها حتى أغرقوها فى مشاكل لم تتحملها وأوجعت جسدها الضعيف. اجتمع الجميع عليها وقرروا النيل منها قدر المستطاع فأصابوها فى مقتل ونال منها الطامعون وتركوها تنزف بلا شفقة أو رحمة. فالإسكندرية تمثل حالة فريدة بين محافظات مصر من الجور عليها فى كل شىء. تعانى غياب القانون. والجميع يقف أمامها موقف المشاهد. الإسكندرية تنتظر فارسا نبيلا يقودها الى ثورة إصلاح وخطة حقيقية يعود بها الى شبابها المفقود. ومواطن يأخذ بيديها. بلا أطماع. يرفع صوته بكل قوة لعودة الإسكندرية من جديد !! لمزيد من مقالات سامى خيرالله