تعهد خلوصى أكار رئيس أركان الجيش التركى بأن يدفع الانقلابيون ثمنا باهظا بعد محاولة 15 يوليو الفاشلة، وأن يواصل الجيش التركى مهامه بكل حزم، مشيرا الى وأن الجنود الذين شاركوا فى الانقلاب أضروا بالبلاد. وفى إطار عملية التطهير المثيرة للجدل، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن عدد المعتقلين فى إطار التحقيقات التى تجريها النيابات العامة التركية فى كل الولايات على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة وصل إلى 13 ألفا و160 شخصا.ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن أردوغان تأكيده أن من بين الموقوفين والمحبوسين ثمانية آلاف و838 جنديا، وألفين و101 قاض ومدع عام، وألفا و 485 شرطيا، و52 موظفا حكوميا، و689 غيرهم.واتهم أردوغان جهات لم يسمها ب«عرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لها الفرصة لفعل ذلك». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أن حكومته بصدد حل الحرس الرئاسي، إثر اعتقال قرابة 300 من عناصرها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وفى إطار حملات التطهير والاعتقالات، اعتقلت السلطات التركية خلوصى هانجى أحد مساعدى الداعية الإسلامى فتح الله جولن فى مدينة طرابزون شمال البلاد ، وذكرت مصادر أمنية أن هانجى هو الذراع اليمنى لجولن الذى تتهمه الحكومة بأنه مدبر انقلاب 15 يوليو. ويأتى اعتقال هانجى بعد ساعات من اعتقال محمد سعيد جولن، ابن شقيق عدو الرئيس التركى فى مدينة أرضروم شمال شرق تركيا. ونقلت وسائل إعلام تركية عن المدعى العام فى أنقرة هارون كودالاك قوله إنه تم الإفراج عن 1200 جندي، فيما أمرت محكمة بحبس قادة الأكاديميات الحربية البرية والجوية ورئيس أركان قيادة الأكاديميات.وفى سابقة هى الأولى بالجمهورية التركية، يعقد مجلس الشورى العسكرى اجتماعه فى مقر مجلس الوزراء بدلا من هيئة الأركان العسكرية. وفى غضون ذلك، دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إلى تنظيم مظاهرة فى ميدان تقسيم فى اسطنبول، وانضم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان إلى الدعوة. وفى الوقت ذاته، تعتزم السلطات التركية توظيف 20 ألف معلم جديد بعد إيقاف آلاف المعلمين عن العمل فى إطار التحقيق معهم. وعلى الصعيد الأوروبي، أكد المفوض الأوروبى للشئون الاقتصادية أن تركيا أرادت أن يتضمن البيان الختامى لاجتماع وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية لمجموعة العشرين فى الصين تأييدا لحكومتها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضاف المفوض بيير موسكوفيتشى فى مؤتمر صحفي: «أرادت تركيا إضافة سطر بهذا الشأن وتم بحث الأمر فى جلسات وضع المسودة وصدر قرار بأن من الحكمة عدم إثارة القضية فى اجتماع مجموعة العشرين، وكان هذا قرارا حكيما».