تخطي الإهمال والفشل الإداري بمستشفيات محافظة الشرقية حدوده ووصل الي جثث الأموات التي أقرت جميع الأديان احترامها,ففي مستشفي ههيا المركزي ثلاجة الموتي لا تعمل منذ أشهر. ومسئولو المستشفي تركوها حتي وصلت رائحة الجثث خارج محيط المستشفي الأمر الذي يؤكد أن الفشل الإداري والإهمال بالمحافظة وصل إلي أعلي درجاته. يقول أسامة الطيب مدرس: إنه تم العثور علي جثة مواطن مجهول الهوية بالأراضي الزراعية وبطبيعة الحال لابد أن توضع بثلاجة الموتي في المستشفي وكانت الجثة لابد أن تنتظر تحقيقات الشرطة والنيابة إلا أن الفاجعة الكبري وبعد ساعات طافت رائحة الجثة جميع أركان المستشفي علي الرغم من مساحته الشاسعة. وأشار إلي أن الإهمال في جميع أقسام المستشفي موجود إلا أنه لم يتخيل يوما أن يصل إلي حرمة الموتي مؤكدا أن العاملين بالمستشفي أكدوا أن الديدان انبعثت من الجثة المجهولة كما أكدوا أن ثلاجة الموتي لا تعمل منذ أشهر بسبب تعطل الموتور الذي لا يحتاج إصلاحه إلا إلي تكلفة بسيطة. وأشار الي أن النيابة في أثناء معاينة الجثة سالفة الذكر أمرت علي الفور بنقل الجثة الي مستشفي الأحرار بمدينة الزقازيق. أما جمعة حسين مزارع فيقول: إننا نشعر بشيوع المسئولية والمحاسبة لدي المسئولين بمحافظة الشرقية وارتفعت الي أقصاها منذ تولي المحافظ الحالي مسئولية المحافظة ففي هذا المستشفي لا تجد الأطباء المتخصصين وذلك لانشغالهم بالعيادات الخاصة كما هي حال النواب الذين يفضلون القيام بإجازات مرضية ولا يجد أطباء الامتياز من يكسبهم الخبرة مؤكدا أنه يتردد علي المستشفي ولديه دراجة بخارية ويسكن بقرية تابعة لمدينة ههيا وينقل أي مريض من أهالي القرية ولذلك أصبح قريبا من العاملين بالمستشفي مؤكدا أن الإسعافات الأولية مثل القطن والشاش اختفت وعلي الرغم من ذلك ارتفع سعر تذكرة الكشف من جنيه إلي ثلاثة جنيهات مشيرا إلي أن الفاجعة الكبري أن الدواء الذي يتم صرفه للمرضي هو دواء واحد مكتوب للجميع سواء كانوا عجائز أو أطفالا. أما محمد عبدالقادر يعمل في المقاولات ففجر مفاجأة بقوله: انه يوجد مستشفي للحريق تم بناؤه علي أحدث طراز منذ أكثر من13 عاما داخل مستشفي ههيا ولم يتم العمل به بحجة أنه لم يتم تسليمه من المقاول الي الآن, مؤكدا أن هذا إهدار للمال العام. ويعاني قسم الحريق من ضيق المكان وعدم وجود أسره للمرضي بل وصل الأمر إلي خروج بعض المرضي للعلاج بمنازلهم وعلي الرغم من إصاباتهم بحروق تستدعي العلاج بالمستشفي. وحتي قسم الحميات الذي كان يشهد له الجميع قبل ضمه إلي إدارة المستشفي وكان يطلق عليه مستشفي الحميات أصبح من أسوأ الأقسام وعلي الرغم من صدور قرار بعودته كمستشفي للحميات فإنه مازال تحت إدارة المستشفي المركزي. من جانبه أكد الدكتور محسن خريبة وكل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية أنه ليس لديه علم بتعطل ثلاجة الموتي بالمستشفي وسوف يقوم بزيارته وإذا تأكد من هذا العطل فسوف يحول جميع المسئولين الي التحقيق!