يسلم سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم رئاسة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بنواكشوط، لنظيره الموريتانى أسلكو ولد أحمد إزيد بيه، ويتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة لجدول أعمال القمة العربية السابعة والعشرين، التى ستعقد فى نواكشوط بعد غد، وسيلقى شكرى فى مستهل الاجتماع كلمة, ستركز على ما تم إنجازه على صعيد العمل العربى المشترك منذ تولى مصر رئاسة القمة العربية من مارس 2015، محددا فيها المواقف المصرية من الأزمات الراهنة. ومن المقرر أن يلقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، كلمة أمام وزراء الخارجية، ستتضمن رؤيته لتفعيل أداء الجامعة العربية والارتقاء بمنظماتها خلال الفترة المقبلة. وسيناقش وزراء الخارجية 17 بندا، مطروحة على جدول أعمال قمة نواكشوط، تتعلق بجميع جوانب العمل العربى المشترك، ومن المنتظر أن تحسم مناقشات الوزراء الخلافات التى برزت بشأن ملف القوة العربية المشتركة، والأزمة السورية خلال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين أمس الأول، ووفقا لمصادر مطلعة فإن أغلبية البنود ستحظى بالتوافق من قبل وزراء الخارجية، وفى هذا السياق فإن مشروع البيان الختامى للقمة الذى سيقره وزراء الخارجية فى اجتماعهم التحضيرى اليوم, يتضمن مواقف جديدة تجاه التعامل مع جميع الأزمات والقضايا العربية الراهنة، وتتصدر القضية الفلسطينية الأولوية حيث يؤكد مشروع البيان، ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومساندة الجهود الدولية والعربية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة المبادرة الفرنسية من خلال عقد مؤتمر دولى للسلام قبل نهاية عام 2016, وسيعرض المبعوث الفرنسى خطة بلاده لعقد هذا المؤتمر. كما يتضمن مشروع البيان الختامى دعوة اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، إلى مراجعة موقفها وإعادة النظر فى تقريرها الصادر مطلع يوليو الحالى، بينما ألغى الرئيس الفلسطينى محمود عباس مشاركته فى القمة لوفاة شقيقه. ويشدد مشروع البيان فيما يتعلق بالأزمة السورية على الموقف العربى الثابت فى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية. وبالنسبة لليبيا, سيؤكد الرفض التام لأى تدخل عسكرى فى ليبيا لعواقبه الوخيمة.