أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية مواصلة جهود زيادة التبادل التجارى بين مصر والسودان، لاسيما عقب افتتاح معبر قسطل- أشكيت البري، فضلا عن قرب افتتاح معبر أرقين. كما أشار الرئيس إلى أهمية مواصلة العمل على ربط الموانئ وإقامة خطوط نقل بحرى مستديمة بما يساهم فى تنشيط حركة التجارة. جاء ذلك خلال لقائه أمس الرئيس السودانى عمر البشير، على هامش اجتماعات القمة الافريقية المُنعقدة فى كيجالي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء خصوصية العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أهمية عقد اللجنة العليا المشتركة فى إطار العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات. كما أكد الرئيس حرص مصر على التشاور المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات الاقليمية، لاسيما على ضوء التحديات المشتركة التى تتعرض لها الدولتان نتيجة الأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقتين العربية والإفريقية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس عمر البشير أكد خلال اللقاء ما يجمع شعبى وادى النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، مشددا على حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائى مع مصر على كافة الأصعدة. كما عبر الرئيس السودانى عن تقديره لحرص مصر على التنسيق مع السودان، مؤكداً ما يعكسه ذلك من عُمق العلاقات التاريخية الخاصة التى تربط بين البلدين. وأشار الرئيس عمر البشير إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الاقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم فى تحقيق مصالحهما المشتركة. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، حيث اتفق الرئيسان على عقد اللجنة العليا المشتركة خلال الشهور القادمة والعمل على الاعداد الجيد لها بحيث تعطى قوة دفع جديدة للعلاقات الثنائية فى مختلف مناحيها وتحقق نقلة نوعية جديدة تلبى طموحات الشعبين الشقيقين.