أعلن الكرملين أن موقف روسيا من مسألة مصير الرئيس السورى بشار الأسد لم يتغير، وهو ما تم التأكيد عليه خلال اللقاء الذى جمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على أسئلة الصحفيين حول المحادثات ما بين بوتين وكيرى إنه «فيما يخص مصير الأسد، فالموقف الروسى المعروف لم يتغير».وأضاف أنه «لم يتم بحث موضوع التعاون العسكرى المباشر فى الحرب على الإرهاب»، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استمرار تبادل المعلومات فى هذا الموضوع. وأوضح بيسكوف»لم نقترب مع الأسف من اتفاق تعاون حقيقى يزيد من فاعلية الجهود لمكافحة الإرهاب فى سوريا». وأشار إلى أن روسيا تؤكد ضرورة استمرار المفاوضات حول التسوية السورية، باعتبار مفاوضات جنيف هى الطريق الوحيد لحل الأزمة. وفى السياق نفسه، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن الحوار«الروسي الأمريكي» يزداد أهمية وإلحاحا مع تصاعد التهديد الإرهابى على المستوى العالمى، وليس فى سوريا فقط.وشدد خلال جلسة المحادثات أمس على أن اللقاء الذى سبق أن عقده الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع كيرى فى الكرملين، أظهر ضرورة تكثيف العمل «الروسي-الأمريكي» المشترك فى سوريا، واصفا اللقاء بأنه كان»مفيدا جدا». بدوره، أكد كيرى أن سوريا أصبحت تمثل بالدرجة الأولى تربة خصبة للإرهاب. وقال «أعتقد أن العالم كله يعلق آماله بنا وينتظر منا أن نتخذ بأقصى درجات السرعة إجراءات ملموسة تظهر للناس أننا بذلنا كل ما بوسعنا من أجل القضاء على الخطر الإرهابي». واستقبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الأول فى الكرملين جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، وبحث الطرفان ضرورة تشديد الضغط على تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة»، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد متصل، اعتبر ستافان دى ميستورا المبعوث الدولى إلى سوريا فى جنيف أن الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة للنزاع السوري، مطالبا يبعض الأفكار عن الانتقال السياسى فى هذا البلد. وقال دى ميستورا «الأيام القليلة المقبلة حاسمة لتحديد موقفى الولاياتالمتحدةوروسيا، وستساعد فى توضيح العملية السياسية والإنسانية». وأضاف «نريد وضوحا بشأن كيفية وقف القصف العشوائى وبعض الأفكار عن الانتقال السياسى لتحديد موعد الجولة المقبلة لمحادثات السلام» الرامية لوقف النزاع.