بعد تزايد عدد المصطافين الذين يلقون حتفهم على شاطئ الغرام بمطروح بدأت قوات الحماية المدنية في وضع علامات تحذيرية حول منطقة عميقة بشاطئ الغرام غربي مدينة مرسى مطروح، حيث تبين أنها تسبب حالات غرق متكررة بين رواد الشاطئ، وبعد بحث ومتابعة، تبين أن سبب الغرق هو وجود منخفض عميق بالمنطقة يسحب من لا يجيد السباحة، ولذلك تم وضع حواجز وأعلام سوداء ولوحات تحذيرية للمواطنين لكى لا يتعدوها إلى منطقة الخطر، كما تم إبلاغ إدارة الشواطئ بمجلس مدينة مطروح لتوفير محددات بلاستيكية حول المنطقة، ومنع السباحة فيها حفاظًا على أرواح المصطافين. ومع التقدير لهذا التحرك من جانب أجهزة الأمن بالمحافظة، فإن ما حدث هو رد فعل للحوادث المتكررة في المنطقة، ولكن هناك مناطق كثيرة أخرى في مطروح وغيرها من المحافظات التي تنتشر فيها المصايف، بلا متابعة، ولا تحديد للمناطق الخطيرة التي يتعرض فيها المصطافون للموت، وللأسف الشديد يلقى الكثيرون حتفهم فيها، وبدلًا من أن يستمتعوا بأيام جميلة يعودون بعدها إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، فإنهم يرجعون في النعوش محمولين إلى مثواهم الأخير، ولن تجدي سياسة «رد الفعل»، ولا بديل عن خطة محددة وواضحة يتم تطبيقها في كل المصايف، بحيث يتم تحديد المساحات الآمنة والمسموح فيها للمواطنين بممارسة السباحة، وتشكيل فريق إنقاذ في كل شاطئ للحالات الطارئة، حتى لو تم فرض رسوم رمزية لهذا الغرض، . لقد ازدحمت الشواطئ بالمصطافين، وصار التحرك العاجل من جانب المحافظين والأجهزة المعنية أمرًا ملحًا قبل فوات الأوان. لمزيد من مقالات أحمد البرى