احتجت الصين رسميا لدى سفيرى الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية أمس بعد إعلان كلا الدولتين نشر نظام متطور للدفاع الصاروخى مع القوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية لمواجهة أى تهديد صاروخى من كوريا الشمالية. وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى نشر تلك الاحتجاجات فى الإفادة الصحفية اليومية حيث يمكن أن يصل نطاق الرادار الخاص بنظام الدفاع الجوى المضاد للصواريخ "ثاد" إلى داخل الأراضى الصينية. وكانت الخارجية الصينية، فى وقت سابق، قد اعتبرت أن نشر ثاد سيضر بالسلام والاستقرار الإقليميين ، ولن يساعد فى جهود نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. كذلك، أعربت موسكو عن احتجاجها، وقالت فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء انترفاكس الروسية للأنباء إنها ستضع فى اعتبارها لدى تخطيطها العسكرى تلك الدرع الصاروخية التى ستنشرها سيول وواشنطن فى كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أن هذه الدرع الصاروخية ستضر بالتوازن فى المنطقة و ستكون لها عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها. وكانت وزارتا الدفاع الكورية الجنوبية والأمريكية قد أعلنتا أمس فى بيان مشترك، أنهما ستنشران نظاما متطورا للدفاع الصاروخى "ثاد" مع القوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية لمواجهة أى تهديد صاروخى من كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنه سيستخدم فقط للتصدى لأى تهديد من جانب كوريا الشمالية. وذكر مسئول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن اختيار موقع نشر النظام سيتم "فى غضون أسابيع"، وأن البلدين الحليفين يعملان من أجل ان يكون النظام جاهزا للتشغيل بحلول نهاية 2017.وقال البيان المشترك:"اتخذت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة قرارا تحالفيا بنشر نظام ثاد للقوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية كإجراء دفاعى لضمان أمن الجنوب وشعبه وحماية القوات المسلحة المتحالفة من تهديدات أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.جدير بالذكر أن قوام القوات الأمريكية المتمركزة فى كوريا الجنوبية يتألف من 28500 جندى.