أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس أنهما سينشران نظاما متطورا للدفاع الصاروخي مع القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية لمواجهة أي تهديد صاروخي من كوريا الشمالية. قالت مصادر في وزارتي الدفاع الأمريكية والكورية الجنوبية - في بيان مشترك - إن نظام ثاد المضاد للصواريخ سيستخدم فقط للتصدي لأي تهديد من جانب بيونج يانج وأضاف البيان أن سول وواشنطن اتخذتا قراراً تحالفيا كإجراء دفاعي لضمان أمن الجنوب وشعبه وحماية القوات المسلحة المتحالفة من تهديدات أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية. من جانبها أعربت روسيا أمس عن "قلقها الشديد" ازاء الاتفاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة علي نشر نظام الدفاع الصاروخي وقالت إن هذه الخطوة سوف يكون لها تأثير سلبي كبير علي التوازن الاستراتيجي العالمي وأضافت أن زيادة قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكي في المحيط الهادئ تقوض التوازن الاستراتيجي الحالي للقوات علي حد سواء في هذه المنطقة وخارجها.. وأن مثل هذه الأعمال بغض النظر عن الأسباب يكون التأثير الأكثر سلبية علي الاستقرار الاستراتيجي العالمي. الذي تفضل واشنطن أن تعلن عن التزامها به. كما أعربت الصين أمس عن استيائها الشديد من القرار الكوري الجنوبي وأظهر بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية اعتراض الصين القوي علي تلك الخطوة من جانب سول وحذر من ان هذا القرار لن يساعد في حماية السلام والاستقرار الإقليمي حيث انه يتعارض مع الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتسوية النزاعات بين شطري كوريا عن طريق المفاوضات كما انه يضر بشكل بالغ بالتوازن الاستراتيجي الإقليمي وايضا بالمصالح الأمنية الاستراتيجية لدول المنطقة ومن ضمنهم الصين.