نجح خبراء المركز القومى للبحوث المائية فى ابتكار تقنية جديدة لزراعة القمح مرتين فى السنة بدلا من مرة واحدة، بانتاجية عالية توفر 50% من حجم كميات المياه المستخدمة حاليا، بواقع 3 مليارا متر مكعب مياها سنويا، بما يتيح زراعة محاصل استراتيجية اخري. وكشف الدكتور محمد عبدالمطلب رئيس المركز القومى للبحوث المائية، وصول التجارب الحقلية لخبراء المياه الى نتائج مثمرة، تجسدت فى استحداث طريقة علمية جديدة لزراعة القمح على مرتين فى السنة بدلا من واحدة، ليزرع القمح فى شهر سبتمبر، وحصاده فى شهر ديسمبر بإنتاجية قياسية، وبنصف كمية المياه المستخدمة فى الري، يما يوفر 3 اشهر لزراعة محاصيل اخري، او زراعة ضعف المساحة فى المدة الزمنية المحددة، وبنفس كميات المياه التى تصرف حاليا لرى محصول القمح. وقال إن الابتكار الجديد يمكن تطبيقه على مستوى الجمهورية، عند زراعة نفس المساحات الحالية، والتى تصل الى 3 ملايين فدان تزرع بالقمح سنويا، من خلال اسلوب علمى تم تطويره محليا داخل المعاهد المتخصصة التابعة للمركز القومى للبحوث المائية، بتمويل حكومي، ضمن برنامح الابحاث الوطنى لتوفير كميات من مياه الرى المنصرفة «توفير عدد من الريات»، واستخدامها في زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية الاخري ،مثل البرسيم، والبنجر، الهادفة لسد الفجوة الغذائية. ولفت رئيس المركز إلى ان هناك مطالبات من المزارعين المتواجدين من النقاط البحثية «الحقول الاسترشادية»، بضرورة وأهمية زراعة القمح بطرق الرى الجديدة، حيث تحقق تلك الطرق للفلاحين والمزارعين، مضاعفة الارباح، من خلال استغلال الاراضى فى زراعات اخرى جديدة، والتوفير فى تكلفة مستلزمات الانتاج، مثل الأسمدة، والتقاوي، لتدر دخلا أضافيا لهم، مشيرا إلى انه سيتم التوسع فى التجربة فى مختلف المحافظات، بالتنسيق مع الجهات المعنية التابعة لوزارة الري. ومن ناحية اخرى أعلن الوزير عن قيام الوزارة بتنظيم برنامج تدريبى خلال إجازة الصيف الحالى ، وذلك لتدريب طلبة وطالبات بعض الجامعات للتعرف على أحدث التقنيات العالمية التى يتم تنفيذها فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية.