أعلنت وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في المركز القومي لبحوث المياه، الأربعاء، البدء في خطة للتوسع في مشروع بحثي جديد يوفر 50% من مياه الري تصل إلى ما يقرب من 3 مليارات متر مكعب من مياه الري، بالإضافة إلى أنه يساعد الحكومة في مراجعة المحصول الشتوي بما يرفع من كفاءة استخدام مياه الري بالإضافة إلى رفع الميزة النسبية من الأراضي، كما يحل مشاكل نقص مياه الري، ويوفّرها لاستخدامها في مشروعات التوسع الأفقي الزراعي في ظل محدودية الموارد المائية. وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، إن التجربة تم تطبيقها خلال العامين الماضيين في الأراضي الطينية والعملية، وتم تطبيق نفس الممارسات الزراعية لمحصول القمح لتوفير 60 يومًا في موسم الزراعة، موضحًا أن التجربة استفادت حاجة محصول القمح لساعات برودة خلال موسم الزراعة حيث تم البدء في زراعة القمح في نقطتين للتجارب في إنشاص وبهتيم بمحافظتي الشرقية بالقليوبية وذلك في شهر فبراير بدلا من بدء زراعة القمح في نوفمبر من كل عام. وأضاف عبدالمطلب، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن التجربة اعتمدت على وضع تقاوي القمح في نظام تبريد لمدة 40 يوما بعد بدء موسم زراعة القمح مع استخدام نفس أنظمة الري في المنطقتين والتي يقوم الفلاحون بتطبيقها أيضا، مشيرًا إلى أنه مع بدء التجربة وحتى بدء موسم حصاد القمح في المنطقتين حققت عدة أهداف شملت توفير نصف استهلاك مياه الري مقارنة الاستهلاك العادي، الذي يتجاوز 4 آلاف متر مكعب للفدان وزيادة في الإنتاجية الفدانية ويستغل الظروف المناخية في تحديد أنسب الأوقات لزراعة القمح ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية على استهلاك المحاصيل المياه. وأوضح رئيس المركز القومي لبحوث المياه أن التجربة البحثية تحقق عدة أهداف أخرى تشمل التوفير في الكميات، التي يحتاجها القمح من مستلزمات الإنتاج والتي تشمل الأسمدة التقاوي فضلا عن فاعليتها للتنفيذ، مشيرًا إلى أنه سيتم التوسع في التجربة في مختلف المحافظات بالتنسيق مع الجهات المعنية التابعة لوزارة الري أو المحطات التابعة للمركز بمختلف المحافظات أو في المناطق التي يعرضها الفلاحون لتطبيق التجربة بها.
