السباحة من الرياضيات الممتعة للكثير منا.. فبخلاف باقى الرياضيات الأخرى فإنها تلائم جميع الأعمار ومختلف الحالات البدنية للأشخاص فضلا عن أنها تمد الجسم بلياقة عالية وتفيد جميع عضلات الجسم إذ تعمل على تشغيل جميع عضلات الجسم كله مما يعنى تعدد الفوائد لجميع أعضاء الجسم ورغم كل هذه الفوائد إلا أنها قد تكون مضرة للذين يعانون من التهاب الأذن وقد تزيد من معاناتهم وهنا يقول الدكتور محمد ناصر الشيخ أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب طنطا: من المعروف أن هناك علاقة سببية بين ممارسة السباحة والتهاب الأذن الخارجية وإلى حد أقل الأذن الوسطى، نظرا لانتشار التهاب الأذن الخارجية بين مزاولى السباحة فقد اصطلح على تسميتها أذن السباح، وعدوى الأذن الخارجية قد تكون نتيجة ميكروب بكتيرى أو فطرى. وعادة ما تظهر أعراض التهاب أذن السبّاح سريعا بعد التعرض للمياه الملوثة ويمكن أن تشمل ألم شديد عند تحريك الأذن الخارجية، أو حكة فى الأذن الخارجية وتورم فى الأذن المصابة والشعور بانسداد الأذن وانخفاض مستوى السمع وخروج إفرازات من الأذن المصابة.. وحول طرق الوقاية وتجنب التهاب الأذن فى أثناء ممارسة السباحة ينصح الدكتور ناصر: بتجفيف الأذن جيداً خاصة بعد التعرض للرطوبة من السباحة أو الاستحمام بتأني ونعومة بواسطة مناديل ناعمة أو منشفة، وبدون وضع أى شىء فى داخل الأذن مع عدم استخدام مناشف وفوط الغير، وتجنب السباحة في المياه الملوثة، والالتزام بحمامات السباحة النظيفة التى تخضع لمعالجة وتعقيم مستمرين للمياه، واستخدم سدادات الأذن. ويُرجع الدكتور ناصر، أهمية سدادات الأذن إلى أنها تصنع من مادة سيليكون لينة لا تسبب الحساسية، بل وتقلل السدادات الشخصية بشكل ملحوظ من إمكانية اختراق الماء لقناة السمع فى أثناء السباحة، مما يتيح البقاء فى الماء لمدة أطول، وبشكل مريح وأمن، مشيرا إلى أن كثيرا ما يتم استخدام سدادات الأذن لمنع اختراق الماء لقناة السمع بعد الخضوع لعملية جراحية، فى نهاية الأمر تعتبر سدادات الأذن الشخصية سهلة الاستعمال، وغير مكلفة، وتشكل حلا رائعا لكل من يرغب فى (أو يتوجب عليه) الحفاظ على جفاف أذنيه. أما عن التهاب الأذن الوسطى فيلفت الدكتور ناصر إلى أنه يحدث نتيجة دخول المياه إلى الأذن من خلال ثقب بالطبلة أو من خلال أنابيب التهوية.. ولذا ينصح بضرورة استخدام السدادات لمنع دخول المياه إلى داخل الأذن.. وقد يحدث التهاب الأذن الوسطى أو ارتشاح داخل الأذن فى حال ممارسة رياضة الغطس فى أثناء وجود انسداد الأنف نتيجة نزلات البرد. وفيما يتعلق بحساسية الأنف يفضل مزاولة رياضة السباحة فى مياه البحر نظرا لوجود مادة الكلور فى تعقيم مياه حمام السباحة وهى مادة مهيجة لحساسية الأنف. ويرى الدكتور ناصر أنه رغم كل ذلك فإن ممارسة رياضة السباحة لها فوائدها العظيمة من تنظم التنفس عند الإنسان ورفع قوة التحمل لدية وتنظيم الدورة الدموية وتساعد على تحسين الحالة المزاجية.