هذا نداء إلي كل وطني مخلص يهمه مصر أولا أن يفكر جيدا في هذه الاقتراحات حتي نستطيع فك العقد التي تشابكت في وقت واحد بين الانتخابات ولجنة الدستور والمحكمة الدستورية وقانون العزل والبرلمان المهدد بالعزل. وفيما يلي نقاط الحل: أولا أن تتفق الأحزاب السياسية ومعها شباب الثورة مع لجنة الانتخابات الرئاسية علي تعليق انتخابات الإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق إلي أن يتم وضع الدستور. فلا يمكن من حيث المبدأ أن يكون هناك رئيس قبل أن يكون هناك دستور. واذا كنا قبلنا خطأ انتخاب البرلمان قبل الدستور, فلا يجوز تكرار الخطأ وانتخاب رئيس قبل الدستور. لا هو يعرف ولا نحن كشعب نعرف ما هي حدوده واختصاصاته. ثانيا أصلا فإن اجراء الانتخابات في هذا الجو المشحون يهدد بخطر بالغ أيا كانت النتيجة. فكيف إذا كانت الانتخابات وسيلة لتحقيق الاستقرار أن تكون هي نفسها سبب الفوضي التي تمزقنا؟ ثالثا خلال فترة التعليق يتم تطهير الأرض من الألغام التي أمامنا ومن أسباب الاحتقان. فيتم إعداد الدستور. وتصدر المحكمة الدستورية أحكامها في دستورية أو عدم دستورية قانوني العزل وانتخابات البرلمان ونعرف بصورة أوضح معالم الطريق. رابعا فكرت في ان يسلم المجلس العسكري السلطة يوم 30 يونيو لمجلس رئاسة مدني لكنني وجدت أننا نضحك علي أنفسنا إذا تصورنا أن أي مجلس مدني مهما تكن أشخاصه وقدراتهم سيمكنه أن يفعل شيئا بدون قوة يعتمد عليها, وإذا كنا لم ننجح في الاتفاق علي جمعية تأسيسية للدستور من مائة عضو فكيف سنتفق علي مجلس للرياسة من ثلاثة؟! خامسا ليست هناك أسباب تفوق الحرص علي سلامة الوطن وتستدعي اجراء انتخابات الإعادة وسط هذا الغليان الذي تعيشه البلاد والأسلم من كل الوجوه تعليقها, والله من وراء القصد. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر