بين الجدية المفرطة والكوميديا ذات العمق والفلسفة الساخرة من القدر وتفاهة الحياة، تتعدد إبداعات أسطورة السينما الأمريكية «وودى آلن» متعدد المواهب، فهو الممثل والمؤلف والمخرج والموسيقى الذى قدم على مدار نصف قرن أفلاما أثرت السينما العالمية وقلوب عاشقى الفن. وجه «وودى آلن» السينمائى وملامحه الإنسانية كانت الحافز لأهم رسامى الكاريكاتير فى العالم، ليصوروه بريشاتهم كل على طريقته، وبوجهة نظر مختلفة، يراها الناقد السينمائى أحمد عبد الرحيم، قائلا : « لشخصية وودى آلن داخل الأفلام وخارجها جوانب متعددة، فنرى من خلال الرسومات أنه المثقف المكتئب، والكوميديان الساخر، والفنان النشط، والعاشق الموسوس، وغير المبالى بالحياة، والهائم فى الحب، باختصار هو عبارة عن صناعة سينما تمشى على قدمين، وبالتالى يصعب على أى رسام كاريكاتير التعامل مع وجهه وفلسفته». قدم وودى ألن فى أفلامه فلسفة خاصة استنادا إلى تجربته الشخصية وقراءاته فى الدين والتاريخ، وهى أن كل رغبة وكل طموح لا قيمة له أمام الموت، والسلاح الوحيد الذى يراه مناسباً لمقاومة هذه التفاهة هو بأن يكون الإنسان ساخراً. ومن أشهر روائعه السينمائية الكوميدية : (آنى هول)، (مانهاتن)، (حنا وأخواتها) و(حب وموت)، أما الأفلام التى اتجه فيها نحو الجدية المفرطة منها (ماتش بوينت) و(إنتريورس).