انتهت أزمة الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك بقيادة المدير الفنى محمد حلمي، مع مجلس إدارة النادى برئاسة المستشار مرتضى منصور ولو بشكل مؤقت، على خلفية ما حدث بعد تعادل الفريق مع المصرى 2/2 مؤخرا بمسابقة الدورى وبالتالى فقدان اللقب الذى حصل عليه الموسم الماضي، وكذلك بعد ما اعتبره أفراد الجهاز الفنى هجوما من رئيس النادى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الأحد الماضى بمقر النادي، ولكن الخلاف الوحيد بين رئيس النادى وحلمى يتمحور حول عدم ضم كل من محمد كوفى وأيمن حفنى لقائمة مباراة المصري، بالرغم من انتهاء الأزمة وتوقيع غرامة مالية عليهما، حيث كان من الضرورى أن يوجد فى لقاء بهذه الأهمية، وفقًا لوجهة نظر رئيس النادي. كانت الساعات الأولى من صباح أمس قد شهدت انفراجة فى الأزمة، بعد أن تدخل «العقلاء» من أبناء النادى لتقريب وجهات النظر وتصفية الأجواء بين الجهاز الفنى والإدارة أمثال محمود أبورجيلة وأحمد رفعت نجمى القلعة البيضاء السابقين وحازم ياسين وهانى زادة ورحاب أبورجيلة أعضاء المجلس ومعهم إسماعيل يوسف رئيس الجهاز الفنى والمتحدث الرسمى باسم فريق الكرة وأيمن طاهر مدرب حراس المرمى بالفريق، وذلك بعدما امتنع جميع أفراد الجهاز الفنى عن حضور الاجتماع الذى دعا إليه مجلس الإدارة أمس الأول، لغضبهم الشديد مما أثير حولهم من اتهامات بالتقصير والتهاون والمؤامرة ضد الفريق أخيرا، مما اضطر الإدارة لإبلاغ حمادة أنور المدير الإدارى بالفريق بتأخير موعد مران أمس من الرابعة عصرا إلى العاشرة مساء، حتى يتم إيجاد حلول لهذا الأزمة المتفجرة، والتى كانت ستمثل خطرا كبيرا على مستقبل الفريق فى مشواره ببطولتى دورى أبطال إفريقيا وكأس مصر، خاصة أن ما لا يعلمه أحد، أن أفراد الجهاز الفنى كانوا اتخذوا «قرارا جماعيا» عقب مباراة المصرى بعدم استكمال المهمة مع الفريق، وبالتالى عدم قيادة الفريق فى أول مران له أمس، استعدادا لمواجهة سموحة على ملعب الإسكندرية الإثنين المقبل فى العاشرة مساء، ضمن مباريات الأسبوع ال 33 من مسابقة الدورى الممتاز. ليعقد المستشار مرتضى منصور اجتماعا مع مجلس إدارته بحضور جميع الأعضاء باستثناء مصطفى سيف العمارى ورحاب أبو رجيلة، فتح خلاله رئيس النادى باب المناقشة حول مستقبل الجهاز الفني، وإن كان أوضح مرتضى منصور خلال الاجتماع أنه لن يقيل محمد حلمى وجهازه، على الرغم من تغيبهم عن الاجتماع الذى كان مقررا مع الإدارة، وخلال الاجتماع أيضا تبنى حازم ياسين أمين الصندوق فكرة عدم الاستغناء عن محمد حلمى وجهازه المعاون، وطالب رئيس النادى بإعطائه فرصة أخيرة للتواصل مع محمد حلمى لإقناعه بضرورة عودته لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة، وهو ما حدث بالفعل حيث تواصل ياسين هاتفيا مع حلمى وكان أحد أسباب عودته لقيادة الفريق فى مران أمس. وفى مكالمة هاتفية أخيرة أجراها أيمن طاهر مدرب حراس المرمى بالفريق فى الثالثة فجر أمس مع محمد حلمى «للتشاور»، أكد خلالها الأخير تجمع أفراد الجهاز الفنى فى الثامنة والنصف مساء أمس والتوجه لمقر النادى لقيادة المران بشكل طبيعى حتى لا يتم اتهامهم بالتهرب والتنصل من المسئولية، وانهم مستعدون لبذل قصارى جهدهم من أجل النادى وجماهيره، كما قام حلمى بالاتصال بإسماعيل يوسف الذى بذل هو الأخر مجهودا كبيرا لحل الأزمة، وأبلغه بقرار قيادة المران أمس، وإن كان إتخذ الجهاز الفنى فيما بينهم حتى تظهر كل الأمور على حقيقتها قرارا بالإجماع بقيادة الفريق فى المباراتين المتبقيتين من مسابقة الدورى أمام سموحة والأهلي، على أن يتقدم بعدها باستقالته الجماعية رسميا لمجلس الإدارة.