تناقلت الصحف ووكلالات الأنباء العالمية والمواقع المصرية ومواقع السوشيال ميديا صورة لفتاة مصرية يحاورها الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى ختام فمة ريادة الأعمال العالمية للعام 2016 والتى عقدت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتحديد في جامعة ستانفورد بوادى السليكون فى ولاية كاليفورنيا. والفتاة المصرية "مي" تخرجت من كلية الهندسة جامعة عين شمس، وقامت بإنشاء موقع تواصل اجتماعي مثل موقع "فيسبوك" و"تويتر"، وبدأت في تكوين فكرة الموقع التي تقوم على عرض جميع الأحداث المهمة والضخمة الموجودة بمنطقة الشخص أو بلده بمجرد دخوله، وأطلقت عليه اسم Eventtus. كما قامت بتأسيس شركة تحمل نفس الاسم وتعمل على إقامه وتنظيم الأحداث والفعاليات على شبكات التواصل الاجتماعي. كنت حاضراً اللقاء إذ تلقيت دعوة من الخارجية الأمريكية لحضور أعمال القمة ضمن جولة صحفية للإطلاع على تطورات ريادة الأعمال والتعليم والعلوم فى الولاياتالمتحدة فى مدينتى بوسطن وسان فرانسيسكو، شملت الجولة جامعتى هارفارد وستانفورد وعدد من مراكر الأبحاث المعنية بعلوم الفيزياء، والأحياء والطب، وحتى علوم الفضاء... لا أنكر أننى شعرت بفخر شديد حين رأيت الفتاة تجالس الرئيس الأمريكي ليحاورها فى ما قدمته من أعمال بحضور مارك زوكربرج ، لم أهتم وقتها بانتماءات الفتاة السياسية، إن كانت إخوانية أم لا وهو ما علمته من مقال صديقى العزيز هانى لبيب " صور مى مدحت.. إخوانية على مائدة أوباما".. والحقيقة أننى لم أهتم حتى بعد أن قرأت المقال، ما يهمنى حقاً هو ما يمكن أن يقدمه شباب كثيرون في عمر مى – بعيداً عن السياسة – لهذا البلد.. إذ أننى قابلت شباب كُثر، لم يقابلهم الرئيس الأمريكي، يحملون أفكاراً وأحلاماً واعدة لمصر.. منهم من يعد تطبيقاً لتسهيل استخدام المواصلات العامة فى مصر على غرار أوير وكريم، ومنهم من صمم مضخة لرى الأراضى بالطاقة الشمسية، وشاب آخر يسعي لإيجاد حل لإعادة تدويرالزيوت واستخدامها كوقود لتقليل معدلات التلوث فى البيئة، وآخرون يعدون تطبيقات للتعليم وغيره.. مايهمنى أيضاً هو كيف يمكن للدولة المصرية أن تستفيد من هؤلاء بوضع خطة ممنهجة لدعم 10 مشروعات من تلك المشروعات سنوياً على الأقل، ولو فعلت ذلك لقفزت مصر قفزة هائلة في عددد قليل من السنوات، ناهيك عن إيجاد فرص عمل للشباب المتعطل عن العمل، بل وزرع فكرة ريادة الأعمال فى عقول هذا العدد الهائل من الشباب من خريجي الجامعات المنتظرين لوظائف من الدولة قد لاتأتيهم أبداً فى ظل حاجة الدولة لتخفيض عدد العالمين بالجهاز الإدارى التابع لها.. والأهم هو تفريغ طاقة الشباب فى أبتكارات تدفع الجميع لمستقبل أفضل,. لتحيا مصر.. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد محمود