قال تعالى «وأوحى ربك الى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون, ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون» (النحل: 68 -69) يقول الدكتور محمد الحسانين، استشارى أمراض الجهاز الهضمى، إنه وجد أن المعمرين فى مرتفعات التبت بالهمالايا, وأهل البدو فى جبال اليمن وحضرموت, ورعاة البقر والمزارعين فى القرن الإفريقى, أكثر صحة نتيجة تناولهم كميات كبيرة من العسل طيلة حياتهم، فللعسل أهمية كبرى لصحة المعدة, لأن المعدة مدخل الصحة العامة للجسم, فهى بيت الداء والدواء. وذلك لاحتوائه على خمائر مثل البيروكسيداز واليبازوالكاتلاز, التى تنشط المعدة وتجعلها تقوم بوظيفة الهضم على أكمل وجه ويحتوى العسل أيضا على مضادات حيوية قاتلة للبكتريا والجراثيم, وتساعد على الحماية من السرطان مثل الكاروتين وماء الأوكسجين وحمض العسل . ويحتوى عسل النحل على نسبة عالية من السكريات وأملاح ومواد نباتية وأنزيمات وحبوب لقاح وماء. وهو سريع التمثيل فى الجسم, لان سكرياته أحادية, وهى جلوكوز وفركتوز بنسبة 80% يمتصها الجسم مباشرة دون مشقة, وبه أملاح معدنية (الحديد والنحاس والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور) وفيتامينات (ب1 ,ب2,ج) وأحماض أمينية ودهنية (بانتوثينك, نيكوتينك , ستريك) وكربوهيدرات وكثير من المواد الأخرى غير المعروفة وتبلغ 50% من تركيبه, فضلا عن حامض الفوليك كما يحتوى على 3% بروتين, 5% معادن وللعسل استخدامات طبية متعددة فى علاج بعض أمراض العيون مثل التهاب حواف الأجفان, والتهاب القرنية وحروق العين , كما يستخدم فى علاج أمراض الجلد الفطرية وأمراض الشعر والصدفية والحروق والجروح, ويفيد العسل كمقو لجهاز المناعة وكعلاج مساعد فى بعض الأمراض المزمنة, لاحتوائه على الجلوبيولين التى تقوى جهاز المناعة كما يفيد فى علاج أمراض القولون, والإسهال, والإمساك, وحموضة وقرحة المعدة, واضطرابات الأمعاء, والتهابات المسالك البولية وحصوات الكلى. ويستخدم العسل أيضا فى علاج الحساسية وأمراض الصدر والأرق, والأنيميا, وتأخر نمو الأطفال, وضعف الأسنان, والدوالى, والأورام, والسل, وارتفاع ضغط الدم, وتقوية عضلة القلب, والآلام الروماتيزمية, وأمراض الكبد, وأمراض البروستاتا, والبهاق.