استطاعت جمعية الأورمان أن تؤكد دورالعمل الأهلى فى تنمية المجتمع وخدمة أبنائه. وفى الخروج بالشرائح المحتاجة إلى دائرة الاكتفاء والمساهمة الحقيقية فى التطوير والتنمية، وكان من أحدث جهودها ما قامت به مع صندوق تحيا مصر بالإضافة إلى تبرعات المصريين بتطوير أكثر من 12 ألف منزل فى أكثر من 555 قرية والنجوع الأكثر احتياجا ، بالإضافة إلى إقامة أول مستشفى لعلاج السرطان فى الصعيد، و مساعدة الأهالى بالعشوائيات والمساهمة فى توفير حياة تليق بهم من خلال المشاركة فى مشروع الأسمرات الإسكانى بحى المقطم.وهى التى لاقت إشادة من جانب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح المرحلتين الأولى والثانيةمن المشروع ، حيث أشاد بالدور الرائد للجمعية فى تطوير القرى الأكثر فقرا موضحا حرصه على أن تكون جمعية الأورمان متواجدة فى الافتتاح للإشارة إلى كل من يساهم ويسعى لبذل الجهد وتخفيف الآلام ورسم البسمة على وجوه الأطفال والأسر. كما قال الرئيس موجها كلامه لأصحاب التبرعات التى تساهم فى التطوير طالما كانت الجمعية تبغى الخير فقط ، وأشكر الجمعيات التى تعطى الأمل للناس وأقول لهم ان أهل مصر» شايفين هذا الجهد» ويمدون أيديهم للمساهمة فى تغيير الحياة إلى الأفضل» وفى حوارنامع اللواء ممدوح شعبان مديرعام جمعية الأورمان تعرفنا على مزيد من جهود الجمعية وأهدافها وتطلعها إلى حياة أفضل لكل المصريين وللوطن، وللأفكار الجديدة التى دارت فى ذهنه أثناء افتتاح المرحلتين الأولى والثانية لمشروع الأسمرات وما أضافه إليه ذلك من رؤى وتحديات ومسئوليات خاصة بعد الإشادة بالجمعية ،والجديد فى مستشفى شفاء فى الأقصر . ............................................................................ لماذا توجهون جانبا كبيرا من اهتمامكم والتبرعات التى تصلكم إلى سكان القرى الأكثر احتياجا ؟ لأنه ليس اهتماما بالحاضر فقط ، لكنه فى واقع الامر اهتمام بالمستقبل أيضا، فعندما نطور هذه المناطق ونوفر لها منازل آمنة فإننا لاننمى أرضا وبيوتا لكننا ننمى الإنسان المصرى نفسه ومشاعره تجاه الوطن ، ننمى الانتماء بأبسط وأعمق معانيه. فهل يعقل أن يعيش أهالينا فى بيوت بلا سقف يحمى من الشمس أو المطر أو الحشرات ، وأن يكون ما يتراوح ما بين 18 % و 22 % من البيوت بلا حمامات ، نحن نحن أكثر ما يشغلنا هو تطوير البيوت فى القرى الأكثر احتياجا والنجوع بالريف المصرى، لأنها تخص أهلنا الذين يعيشون حياة ليس لها أى علاقة بالحياة الآدمية ، وذلك من أسوان إلى الوجه البحرى . لكن هل تتوقف جهودكم فى التنمية على تطوير المنازل وحدها وفرشها ؟ لا ، نحن نقوم أيضا بتوصيل الكهرباء والماء وإدخال العدادات بالتعاون مع المحافظات وأجهزة الدولة ، لتصبح أوضاع وأوراق الفلاحين سليمة تجاه بيوتهم ، وليتمكن الفلاح من توفير الاستقرار لأسرته ، وعمل تأمين صحى يشعره بالأمان ، كما قمنا فى بعض المناطق ، خاصة فى شمال سيناء بتنفيذ خدمات مجتمعية تخدم الأسر خاصة الشباب من ملاعب و مشروعات متناهية الصغر . وماذا أضاف إليكم ذلك من رؤى و مسئوليات جديدة خاصة بعد الإشادة بالجمعية ؟ شعرت بمسئولية أكبر ، وبالكثير من التحدى للظروف الصعبة والرغبة فى مواجهتها من أجل تحقيق الحياة الآدمية الآمنة لأبناء مصر فى كل النجوع والقرى وفى أبعد نقطة على أرض الوطن، لكى نبعث برسائل أمل ونساهم فى استقرار المجتمع والإقلال من العنف والإرهاب . ولكى يصبح الجميع منتجا ، حتى السيدات فى بيوتهن يصبحن قادرات على العمل من منازلهن من خلال مشروعات صغيرة تقدم انتاجا يدويا من البيئة. ماذا ستقدمون لهذه المناطق فى المرحلة المقبلة ؟ استطيع أن أؤكد أنه ربما لأول مرة نتمتع بهذا الدعم والشراكة مع الحكومة ، ومن ناحية اخرى تم توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق «تحيا مصر» لتطوير 126 قرية فى 23 محافظة، بقيمة 100 مليون جنيه على 5 مراحل ، ونتعهد أن يتم الانتهاء من المرحلة الثالثة مع انتهاء عام 2016 ، كما أنه سيتم الانتهاء من تطويربيوت الفلاحين فى القرى والنجوع بنهاية 2017 ، على الاكثر فى النصف الاول من 2018 ولن يكون هناك بيت دون سقف ، وأبواب وشبابيك وحمام بما يليق بسكانها . لن يكون هناك بيت فلاح فى قرية أو نجع معرش سقف بيته بشكل عشوائى بالبوص، أو غيره من المواد التى لاتوفر له الحماية اللازمة ، حيث سيتم تعريش كل البيوت بالخشب او الأسمنت . ما هى أحدث الجهود بحى الأسمرات ؟ بعدما قمنا بالمشاركة فى المرحلتين الأولى والثانية به، سيتم فى ليلة القدر فى شهر رمضان الجارى تسكين ألف أسرة جديدة ، فى خمسين عمارة جديدة بحى الأسمرات . لكن يبقى السؤال الذى طرحه الرئيس السيسى عليكم « هنعمل إيه فى الفرش »؟ يرد اللواء ممدوح شعبان ضاحكا :إنه كان يشعر بالفعل وكما قال فى الافتتاح أنه لو تناقش مع الرئيس سيطلع كل أموال الجمعية ، بسبب الحماس الشديد للرئيس ورغبته الصادقة الوطنية فى أن يتم إنجاز الكثير للشعب وفى أسرع وقت،وعلى أكمل وجه ، لكن المشكلة أن الفرش يتكلف الكثير حوالى 8900 جنيه لتغطية فرش حجرة بالكامل والمطبخ والغسالة والدوالايب، وهو ما نفذناه فى 25 قرية حتى الآن ، ومستقبليا و فى ظل قرار السيسى ستسهم القوات المسلحة مع جمعية الأورمان فى تكاليف فرش الشقق، حيث سيتم شراء الأثاث من دمياط . وقد دخلت 20 شركة الممارسة ، أما جمعية الأورمان فستوفر الأجهزة الكهربائية للشقق ، وذلك انطلاقا من أن عمليات فرش المنازل الجديدة هدفها مساعدة السكان على الحياة بشكل يليق بأهل مصر . من خلال التبرعات التى تصل إلى الجمعية هل نستطيع القول إن « الدنيا لسه بخير» فى مصر ؟ نعم بالتأكيد « الدنيا لسه بخير « والتبرعات فى تزايد مستمر يوما بعد يوم،خاصة بعد اهتمام الدولة بدور المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية فى النهوض بالمجتمع ، والارتقاء بمعيشة المواطنين، وقد زادت بشكل عام التبرعات التى تصلنا بنسبة حوالى 25 %.بعد توجه الدولة لتوفير حياة آمنة ولائقة بالمواطنين . هل تعتمدون فى جزء من تمويلكم لمشروعاتكم على التبرعات الخارجية ؟ جميع ما تم من مشروعات هى تبرعات مصرية خالصة لقد وضع المصريون أيديهم فى أيدينا من أجل البناء ومساعدة الأهالى ، ولم نتلق اى تبرعات من الخارج حتى الآن ، لكننى أتوقع أن نتلقى منها الكثير بعد الزيارات التى تمت من جانب بعض السفراء و الشخصيات العامة والأسماء الشهيرة لبعض المشروعات التى قمنا بها. كيف ترى المستقبل فى ظل التعاون بين الدولة والمجتمع المدنى ؟ أشعر بالأمل طالما أننا كلنا على قلب رجل واحد ،خاصة إذا ما قام الإعلام بدوره فى إلقاء الضوء على هذه الجهود، وعلى صور التعاون بين أجهزة الدولة المختلفة والقيادة السياسية والجمعيات الخيرية التنموية ،وهنا أود أن أوجه الشكر للأهرام على قيامه برسالة الإعلام تجاه مجتمعه فى هذا المجال من خلال تناولها لهذه الجهود والمشروعات التى تبث الأمل لدى الجميع .