السيسى يتعهد بالقضاء على العشوائيات خلال عامين

- الرئيس خلال افتتاح مشروع حى الأسمرات: لو تطلب منا الأمر ألا نأكل حتى لا يكون بيننا من يعيش فى عشوائيات سنفعل
- الأسابيع القادمة ستشهد افتتاح الكثير من المشروعات لإعطاء أمل للمصريين
- عندما طلبت جمع 100 مليار جنيه تبرعات، كان الهدف هو التخفيف على الناس.. وأشكر كل الجمعيات التى تقوم بدور تنموى وتعطى أملًا للمواطنين
تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقضاء على مشكلة العشوائيات فى مصر خلال عامين، مشددا على أنه «لو تطلب منا الأمر ألا نأكل حتى لا يكون بيننا من يعيش فى عشوائيات، سنفعل». وقال الرئيس خلال افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع «حى الأسمرات» للإسكان الاجتماعى فى منطقة المقطم، ومشروعات تطوير المناطق العشوائية والقرى الأكثر احتياجا، اليوم، إن الأسابيع القادمة ستشهد افتتاح الكثير من المشروعات لإعطاء أمل للمصريين.
ودعا الرئيس خلال الافتتاح الذى حضره رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة إلى مساعدة سكان العشوائيات لإخلائها والحصول على مساكن مؤقتة من الدولة لحين تطوير مناطقهم وإعادة بنائها.
وقال إنه يستدعى «بما نشاهده اليوم من مشروعات، المعنى الذى نريد كلنا أن نحتفل به، ونبذل مزيدا من الجهد لإنهاء مشكلة العشوائيات من مصر تماما ليس فقط على مستوى المناطق الخطرة، وغير اللائقة، وإنما أيضا المناطق غير المخططة».
وأوضح، أنه «علينا كدولة أن نسبق الناس فى مطالبها للإسكان من خلال توافر حجم من المساكن يغنى الناس عن البناء فى مناطق غير مناسبة تكون عبئا علينا فى تطويرها وتجهيزها بعد ذلك».
وأضاف: «إنه خلال الترشح لرئاسة الجمهورية قال إنه يريد صندوق بقيمة 100 مليار جنيه تبرعات من المصريين، وكان هدفه التخفيف على الناس».
وتابع: «نحتاج هذه المبالغ وأكثر لحل مشكلة، ضاربا مثال بأن بناء 160 ألف وحدة سكنية تحتاج إلى 14 مليار جنيه»، مشيرا إلى أنه: «لو تطلب منا الأمر ألا نأكل حتى لا يكون بيننا من يعيش فى عشوائيات، سنفعل، وأهل البلد عليهم أن يحبوا أنفسهم وجيرانهم ويضعوا أيديهم معا ليس فقط لكى لا يعايرنا أحد بفقرنا، وإنما لنحقق فرصة حياة أفضل للجميع».
وتابع: «إذا كان هناك من لا يعيش فى أمان ولا راحة فنحن يجب ألا نقف مكتوفى الأيدى.. وسنقضى على مشكلة العشوائيات فى عامين»، داعيا إلى مساعدة الذين انتقلوا من العشوائيات إلى هذه الأماكن الجديدة لتوفير تعليم أفضل ومساعدتهم فى التغلب على الصعوبات الأخرى، وأن يكون معهم الإعلاميون وغيرهم ليشعروا بأن هناك المزيد من الإيجابيات.
وشدد السيسى على أنه ليس صحيحا أن أهل هذه الأماكن من العشوائيات أناس مختلفون، وهذا الأمر يهدف لرسم صورة سلبية وتقسيم المجتمع، ولكن فى الحقيقة لديهم قيم، وأخلاقيات ويجتهدون لتربية أولادهم.
وأعرب عن الشكر لكل من أسهم فى هذا المشروع وغيره من مشروعات الإسكان الاجتماعى خلال العامين الماضيين، قائلا: «إننا سننفذ ما وعدنا به لو ساعدنا أهل العشوائيات فى إخلاء هذه المناطق لتطويرها وبنائها من جديد، وذلك بفضل التعاون مع الدولة التى ستوفر أماكن مؤقتة لهم لمدة عام لحين إعادة البناء فى الأماكن ذاتها وتسليمهم المساكن الجديدة».
وأضاف: «إن الدولة ستسهم فى فرش السكن الاجتماعى، والمواطن عليه أن ينسى ما كان يعيش فيه من عشوائيات والشركات تسهم بالكثير لدعم هذه المشروعات، وسيتم خلال الأسابيع القادمة افتتاح الكثير من المشروعات لإعطاء أمل للمصريين».
ومن جانبه قال اللواء ممدوح شعبان مدير عام جميعة الأورمان الخيرية إن الجمعية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر بالإضافة إلى أن المتبرعين المصريين قاموا بتطوير أكثر من 12 ألف منزل فى أكثر من 555 قرية فى مصر.
وتم عرض فيلم تسجيلى على ما ساهمت فيه الجمعية من بناء المنازل بالقرى الأكثر احتياجا فى المحافظات المصرية وكذلك شمال سيناء .
وعلق الرئيس قائلا: «حرصت على أن تكون جمعية الأورمان متواجدة فى الافتتاح للإشارة إلى كل من يساهم ويسعى لبذل الجهد ومد يد العون والإشارة إلى ما يتم تنفيذه من خلال تبرعات المصريين، وأشكر كل الجمعيات التى تقوم بدور تنموى وتعطى أملا للمواطنين وكذلك الشكر للجمعيات التى تساهم فى تخفيف الآلام وترسم البسمة على وجه طفل وأسرة.. والدولة تتابع بتقدير هذه المجهودات بل المصريون أيضا لكى نساهم جميعا فى تغيير أفضل».
وأضاف الرئيس السيسى قائلا: «حين كنت أرى صور تلك المناطق كان أمرا مؤلما ولا يمكن أن نسمح باستمراره، حتى لو أدى الأمر لاقتسام لقمة العيش ولا يظل أحد من أهلنا فى تلك الظروف».
وتابع الرئيس قائلا: «أوجه الدعوة لكل المصريين وللجمعيات الخيرية ومصر الخير وغيرها ممن يقومون بدور فى تطوير المجتمع، أنا معاكم وأنا بشكركم باسمى وباسم المصريين على جهودكم»، مضيفا أن الجمعيات لديها قدرة على التنسيق مع وزارة التضامن لتقديم الكثير».
وأضاف أن الأموال التى يتم التبرع بها فى جمعيات محترمة تبغى الخير تساهم مساهمة حقيقية فى التطوير والتنمية المجتمعية.