مقتل 6 جنود أردنيين وإصابة 14 فى تفجير إرهابى قرب الحدود مع سوريا

◄ مصر تدين الهجوم بأشد العبارات وتؤكد تضامنها الكامل مع الأردن فى مواجهة الإرهاب
أعلن الجيش الأردنى أن ستة من أفراد حرس الحدود الأردنى قتلوا فى حين أصيب 14 آخرون فى انفجار سيارة ملغومة فى موقع عسكرى قرب الحدود بين الأردن وسوريا أمس.
وذكر بيان للجيش الأردنى أن السيارة الملغومة انفجرت على بعد مئات الأمتار من مخيم للاجئين السوريين فى منطقة نائية تلتقى فيها الحدود العراقية والسورية والأردنية. وقال مصدر أردنى رسمى إن الهجوم انطلق من الجانب السورى. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة- فى بيان على موقعها الإلكترونى - أنه تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر.
وصرح مصدر مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن «العمل الإرهابى» استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين تشغله مركبات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية.
وكان قد قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة ضباط مخابرات أردنيون فى هجوم الشهر الحالى على مقر أمنى قرب العاصمة الأردنية عمان. وقالت السلطات إن الهجوم حادث فردى. ويقول عمال إغاثة إن عدد سكان مخيم الركبان المؤقت للاجئين ارتفع من بضعة آلاف إلى أكثر من 50 ألف شخص في الشهور القليلة الماضية مع تصاعد العنف في سوريا.
وقد ناشد الدكتور محمد المومنى وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وسائل الإعلام ضرورة توخى الدقة فى نشر أي تفاصيل تتعلق بالهجوم الإرهابى، وكذلك أسماء الشهداء، داعيا وسائل الإعلام إلى عدم استقاء الأخبار إلا من مصادرها الرسمية. وكانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت في وقت سابق أمس أن الحصيلة الأولية للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان قد بلغت 7 شهداء و15 مصابا، فيما أكد بيان القوات المسلحة الأردنية منذ قليل أن عدد الشهداء هو 6 والمصابين 14. وقد أدانت وزارة الخارجية المصرية - في بيان أمس - بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي. وأعربت الوزارة عن تعازي مصر – حكومة وشعبا – للحكومة الأردنية ولأسر الضحايا. وأكد البيان وقوف مصر وتضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك كافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب. كما أكد الموقف المصري الثابت والقائم على ضرورة تنسيق الجهود الدولية من أجل وضع استراتيجية متكاملة وفعالة لمحاربة الإرهاب الذي لا يفرق بين دين وعرق ولا يعرف حدودا ويتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية، فضلا عن أهمية محاصرة الإرهاب فكريا وتنظيميا وتمويليا.
ومن جانبه، أجرى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالا هاتفيا مع ناصر جودة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أعرب فيه عن إدانته الشديدة للتفجير الإرهابى. وأشاد العربي بالجهود المقدرة التي تضطلع بها المملكة الأردنية الهاشمية في مكافحة الإرهاب، وما تتحمله من أعباء في هذا المجال، مؤكدا على تضامن جامعة الدول العربية التام مع حكومة المملكة وشعبها. وأكد العربي مجددا على ضرورة مواصلة الجهود لتفعيل القرار.