اعتدنا في كل رمضان ان يقدم لنا صانعوا الإعلانات وجبة دسمة ، فيها ما لذ و طاب من الإعلانات المبتكرة و التى يعكف صناعها على ابتكار أفكار جديدة و جذابة باتت تنافس الأعمال الدرامية حيث انها أصبحت تعتمد اعتمادا كليا على نجوم الفن ، بعد أن كانت الإعلانات هى آلة صنع النجوم ، مثل غادة عادل و ياسمين عبدالعزيز و نيرمين الفقى و غيرهم من النجمات و النجوم . سيطرت هذا العام إعلانات العمل الخيري و الاجتماعي على معظم المساحات الاعلانية بكثافة مثل مستشفى سرطان الأطفال و مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب لجراحة القلب بأسوان و إعلانات الجمعيات الخيرية وغيرها من جهات العمل الخيرى و معظمها ان لم يكن كلها اعتمدت على نجوم الدراما ، و مع شديد نبل رسالة هذة الإعلانات إلا أنها لم تحقق للمشاهد متعة الإعلان الذى يعتمد على الشقاوة و خفة الظل الممزوجة بالأفكار الجديدة و التى كانت متوفرة فى إعلانات رمضان 2014 و 2015 و تحديدا فى إعلانات شركة للمحمول و التى قدمت فى 2014 إعلانا قامت فكرته على تيمة الحنين إلى الماضى مثل لقاء عزت ابو عوف مع شقيقاته الأربع فى محاولة لاسترجاع ذكريات فريق الفور ام الموسيقى و اللقاء الأول بين حميد الشاعرى و هشام عباس و لقاء سمير غانم و جورج سيدهم مع شيرين فى ديكور مسرحية المتزوجون ، و قد نجحت هذه التيمة لدرجة ان العديد من المشاهدين قاموا بتقليد نفس الفكرة فيما بينهم ، أما فى العام الماضى قدمت نفس الشركة إعلانا قامت فكرته على ارتباط الأسرة من خلال اتصالات تليفونية بين أفراد الأسر الفنية المعروفة ، و قد شارك فى الإعلان نجوم من الوزن الثقيل مثل حسين فهمى و شقيقه مصطفى فهمى و يسرا و زوجها خالد سليم و شقيقه النجم هشام سليم ، و عائلة الفنان سمير غانم و قد صاحبت الإعلان موسيقى مميزة مازال الناس يرددوها حتى ألان ، أما هذا العام فقد أخفقت الشركة فى تقديم فكرة إعلانية مبتكرة ، حيث اعتمدت على نجوم لا يمتلكون كاريزما الظهور الاعلانى و فى مقدمتهم احمد السقا و منة شلبى ، فمن الواضح أن الظهور الاعلانى يختلف فى شروطه تماما عن الظهور الدرامى ، كما أن الإعلان اعتمد على موسيقى اوبريت الليلة الكبيرة و هى موسيقى مستهلكة منذ أكثر من خمسين عاما ، كما أن فكرة الكارت الذى يشحنه عشرة أشخاص لم تعد مناسبة فى عالم الفيسبوك ، حيث( الشير و اللايك ) بين آلاف الأصدقاء . الغريب ، أن الإعلان الوحيد الذى حقق ابتكارا حقيقيا ، حيث يقدم حوارا ممتعا بين الأطفال الرضع حول سلعة غذائية ، طلبت حماية المستهلك إيقافه لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا