النتائج جاءت عكس المقدمات في قلوب أسر الشهداء الذين بحثوا عن من يشفي غليلهم ويعيد لهم حق ابنائهم الذين ضحوا من أجل انجاح ثورة25 يناير مقابل الحرية والعدالة الاجتماعية, فرغم صدور الحكم أمس فإن احزانهم وآلامهم لم تتوقف, فحسب ما تقول رانيا شوقي ناشطة سياسية إنه منذ أمس الأو ل وجميع أهالي الشهداء من خلال صفحات الفيس بوك كانوا متوقعين هذا الحكم, بمعني أن هذا السيناريو كان الجميع يرسمه ويكتبه إلا أن هذا الحكم كان مخيبا للآمال في تحقيق العدل بمعني انهم كانوا يأملون إعدام وزير الداخلية حبيب العادلي واحكام علي نجلي مبارك جمال وعلاء وايضا مساعدو حبيب العادلي إلا أن الحكم كان مفاجأة صاعقة علي الجميع. ويقول سمير فهمي من أهالي الشهداء وكان موجودا امام محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس ان الحكم يعتبر إهدارا لحق الشهداء والبقاء لله علي الثورة, وعلي القضاء الذي لم ينصف هؤلاء الشهداء, وللأسف في الوقت الحالي حتي إذا خرج أهالي الشهداء بمظاهرات في ميدان التحرير المحاصر بجميع أنواع الكاميرات الخفية حتي تتمكن اجهزة الشرطة والجيش من إلقاء القبض علي المتظاهرين أو حتي من يقوموا بأعمال العنف, مما يترتب علي ان ميدان التحرير فقد مصداقيته, وايضا المظاهرات ليس لها أي معني أو مردود لدي الحكومة أو حتي المتظاهرين. ويري عبدالرحمن محمد والد أحد شهداء ثورة25 يناير من منطقة إمبابة انه لابد من تطهير القضاء لأن حكم البراءة التي حصل عليه كلا من جمال وعلاء مبارك سيؤدي إلي انهما سيقدمان طلبا برد اعتبار وشرف, وايضا تعويض علي كل يوم في السجن. وعلي الجانب الآخر, يوضح الدكتور السيد رأفت من أبناء محافظة السويس انه لا تعليق علي حكم القضاء لأن هذا عمود أي دولة, لكن اين ذهب حق الشهداء؟ وتقول فريدة فتحي زوجة أحد الشهداء, إن انتخاب رئيس من نظام سابق سيقوم بحماية مبارك ونظامه, وسيعطي مبارك عفوا صحيا لمرضه, وسوف يتجاهل حقوق أهالي الشهداء الذين مازالوا يبحثون عن الوعود من خلال صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين, وإذا خرجنا بثورة ثانية واعتصمنا في ميدان التحرير لا فائدة إلا برئيس يشعر بآلام الشعب, ويحقق العدل, وينظر في ملف التحقيقات لاثبات أدلة جديدة. من ناحية أخري, هناك بعض أهالي الشهداء استسلموا لحكم القضاء واعتبار المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي كافيا, لكن الأهم هو استرداد حق الشهداء ودمائهم.