رغم اهمية المعارض في فتح الاسواق الخارجية والترويج للمنتجات المصرية للفوز بصفقات وعقود تصديرية وتبادل الخبرات فان بعض المعارض الخارجية تواجه تحديات ومشكلات تحد من قدرتها التنافسية او تحقيق الهدف المنشود في زيادة ومضاعفة الصادرات المصرية. و ابرز تلك المشكلات, مشاركة شركات وورش صغيرة بشكل منفرد دون التنسيق مع هيئة المعارض المصرية والتي تضع ضوابط ومعايير في اختيار العارضين لضمان عرض منتجات ذات جودة وتنافسية عالية تليق باسم مصر..ايضا من ضمن تلك المشكلات تحول بعض المعارض لاسواق بيع مباشر للجمهور حيث تقام مرتين شهريا مثل معرض الكويت الدولي والذي يختتم اعماله اليوم السبت وهو ما ادي لضعف الاقبال علي زيارة المعرض. وفي جولة للوفد الاعلامي المصري اكدت زينب حسب الله مدير الجناح المصري بمعرض الكويت الدولي ان هناك20 شركة مصرية تشارك في الجناح الرسمي تتوزع انشطتها علي قطاعات المفروشات المنزلية والمشغولات اليدوية والغزل والنسيج والصناعات الخشبية والحرفية والارابيسك والصناعات الغذائية والهندسية والجلدية والمنسوجات والملابس الجاهزة...وذلك بخلاف40 شركات مصرية والتي تشارك منفردة خارج الجناح المصري اغلبها تعرض منتجات يدوية من الملابس الجاهزة. واشارت زينب الي هذا الوضع تسبب في مشكلات عديدة للشركات المصرية واظهر عدم وجود تنسيق من هيئة المعارض الكويتية والتي رغم الاتفاق معها علي تولي هيئة المعارض المصرية تنظيم اشتراك الشركات المصرية بالمعرض الا ان الجانب الكويتي سمح لشركات مصرية بالاشتراك مباشرة دون اخطار الهيئة او مراعاة الضوابط التي نضعها لضمان عرض سلع ومنتجات ذات جودة عالية. عرفه صلاح احد العارضين من كرداسة يقول: انه يتعامل مع السوق الكويتي منذ3 سنوات وهو يشارك في المعرض بصفة مستمرة حتي ولو اقيم مرتين شهريا, وذلك نظرا للاقبال المتزايد علي منتجات الجلاليب المصرية رغم ان بعض العارضين لا يمتلكون محال في مصر بل يوجهون كل انتاجهم لمنطقة الخليج. ومن جانبه قال محمد عبد الرحيم أحد العارضين إن هناك اتجاها منذ ثورة25 يناير للتركيز علي البيع في الخارج لتعويض ضعف الطلب المحلي من خلال الاشتراك في المعارض رغم ارتفاع رسوم الاشتراك. واكدت ماجدة الخانكي نائب مدير الجناح المصري بالمعرض ان المنتجات الحرفية المصرية تجدد دائما رواجا خاصة في الاسواق العربية والافريقية, ولكن ضعف الدعاية للمعارض من جانب الدولة المضيفة احيانا ما يسبب عدم اقبال من الزائرين, مشيرة الي ان معرض الكويت أصبح بمثابة سوق تجارية للبيع المباشر للجمهور مما يحقق سيولة عالية للمشاركين في ظل سعيهم لايجاد الية جديدة تسمح ببيع منتجاتهم في ظل عدم استقرار السوق المصرية بسبب الاحداث الراهنة. من جانبه اكد علي محمد حسين احد خبراء صناعة الارابيسك في مصر والذي توارث هذه الصناعة عن اجداده الذين عملوا بصناعة الارابيسك لاكثر من950 عاما, ان صناعة الارابيسك في مصر تواجه منافسة شرسة من الصين واغراقا واضحا من منتجاتها والتي تقل في الجودة بشكل كبير, مشيرا الي انه رغم مطالبة ورش الارابيسك بفرض رسوم جمركية علي الواردات الصينية, مع تخفيض الرسوم علي مستلزمات الانتاج من الخامات المستوردة الا ان الحكومة فرضت جنيها واحد فقط علي كل تمثال يرد من الصين يتم توريد حصيلته لمصلحة هيئة المتاحف المصرية, مشيرا الي ان القطاع لم يستفد بشيء سواء بايقاف الواردات او رسم مناسب يحمي الصناعة وتوجه حصيلته لخدمتها وهو ما زاد من تفاقم المشكلة لدرجة ان هناك نحو700 ورشة ارابيسك اغلقت بالفعل. وطالب علي حسن بإنشاء وزارة للصناعات الحرفية علي غرار الجزائر والتي بها وزير في الحكومة الجزائرية معني بتلك الحرف ويعمل علي حل مشكلاتها ويساعد في الحفاظ علي تلك الحرف التراثية والتي بدأت في الانقراض من مصر. ايضا اشار عصام عبد المنعم احد العارضين والمتخصص في مشغولات خان الخليلي, الي ان الصناعات الحرفية تواجه الكثير من الصعوبات, حيث لا توجد جهة حكومية تشرف علي جهود تطوير تلك الصناعات, داعيا الي تبني اقامة معرض متخصص في منتجات خان الخليلي والحرف التراثية بوجه عام للنهوض بالقطاع.