أولاند بعد مقتل الشرطى ورفيقته : فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا للغاية

حذر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند من أن فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا جدا، وذلك بعد ليلة من الرعب عاشتها العاصمة الفرنسية باريس إثر مصرع شرطى فرنسى ورفيقته الموظفة بإدارة الشرطة طعنا بالسكين فى هجوم شنه تكفيرى أمام منزلهما فى ضاحية "مانانفيل" قرب باريس مساء أمس الأول.
وتمكنت الشرطة من إنقاذ طفلهما الذى لم يتجاوز الثالثة من عمره وخلفته الواقعة فى حالة من "الصدمة"، وذلك فى الوقت الذى سارع فيه تنظيم "داعش" الإرهابى لإعلان مسئوليته عن الهجوم.
ووصف أولاند الاعتداء الدامى بأنه "عمل إرهابى لا يمكن إنكاره"، مضيفا أن "فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا للغاية".
ووصف برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسى الاعتداء "بالعمل الإرهابى الخسيس"، وأضاف أن الحكومة مكرسة بالكامل للتصدى لخطر الإرهاب، واعتقلت العشرات منذ بداية العام.
ومن ناحيته، أكد ستيفان لو فول المتحدث باسم الشرطة الفرنسية أن مقتل الشرطى فرنسى ورفيقته كان "هجوما إرهابيا".
وأوضحت مصادر من الشرطة الفرنسية أن منفذ العملية يبلغ من العمر 25 عاما ويدعى العروسى عبد الله وسبق أن حكم عليه بالسجن لمشاركته فى شبكة تكفيرية بين فرنسا وباكستان.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الرجل من مواليد مدينة "مانت - لا -جولي" التى تبعد نحو ستين كيلومترا غرب باريس وأنه تم مداهمة مسكنه، مؤكدا أنه صدر حكم بالسجن ضد منفذ الهجوم و7 متهمين آخرين لمدة ثلاث سنوات بينها 6 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة الانتماء إلى عصابة إجرامية تخطط لارتكاب عمل إرهابي.
وكان منفذ الهجوم قد قتل مساء أمس الأول ضابط الشرطة الفرنسية طعنا بالسلاح الأبيض أمام منزل الشرطي، ثم احتجز رفيقته وطفله فى المنزل قبل أن تتمكن القوات الخاصة من تصفيته وتحرير الطفل، ولكنها عثرت على السيدة مقتولة.
وقال الشهود إن الرجل هتف "الله أكبر" عند تنفيذه عملية القتل، فيما ذكرت مصادر أمنية أنه أكد انتماءه لداعش خلال محاولة التفاوض معه من قبل قوات التدخل للشرطة "ريد" التى أردته فيما بعد قتيلا.
وفى برلين، حذرالرئيس الألمانى يواخيم جاوك مما وصفه ب"شيطنة المسلمين"، وذلك خلال إفطار رمضانى أقيم بعد يوم من مقتل 49 شخصا فى ملهى أورلاندو بالولايات المتحدة على يد مسلح بايع "داعش".
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن الأوروبيين يرون أن "داعش" أكبر تهديد يواجه بلادهم قبل تغير المناخ وانعدام الاستقرار الاقتصادى وأزمة اللاجئين.
وقال مشاركون فى تسع دول من أصل عشر دول شملها الاستطلاع إنهم يرون أن "داعش" هى الخطر الأكبر ووصف 93٪ من الإسبان و91٪من الفرنسيين التنظيم التكفيرى بأنه "تهديد كبير".