بعد اجتماع أمني عقدته رئاسة الجمهورية الفرنسية أكد الرئيس فرانسوا هولاند أن مقتل الشرطي وصديقته في فرنسا "عمل إرهابي بلا شك"، فيما وصف وزير الداخلية برنار كازنوف حادث القتل "بالعمل الإرهابي الخسيس". قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء(14 يونيو 2016) إن فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا جدا. ووصف هولاند الهجوم الذي وقع قرب باريس الليلة الماضية وقتل فيه قائد بالشرطة ورفيقته بأنه "عمل إرهابي لا يمكن إنكاره" مضيفا أن "فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا للغاية". من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في ختام اجتماع طارئ مع الرئيس فرنسوا هولاند صباح اليوم الثلاثاء أن مقتل الشرطي وصديقته في مانيانفيل في المنطقة الباريسية "عمل إرهابي مقيت". وأكد كازنوف غداة هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية أن "أكثر من مائة فرد يشكلون تهديدا للأمن الفرنسي (...) أوقفوا منذ بداية العام 2016". وكان ستيفان لو فول المتحدث باسم الشرطة الفرنسية قال لمحطة (إر.تي.إل) الإذاعية اليوم الثلاثاء إن مقتل شرطي فرنسي كبير ورفيقته في وقت متأخر أمس الإثنين أمام منزله قرب باريس كان "هجوما إرهابيا". وعقد اجتماع في الرئاسة الفرنسية صباح الثلاثاء بين الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ووزيري الداخلية برنار كازنوف والعدل جان جاك اورفوا لمناقشة الحادث. لكن الاجتماع لم يعلن عن أي إجراءات طارئة. وكان مهاجم بسكين طعن الشرطي أمام منزله في وقت متأخر أمس الإثنين كما عثر على جثة رفيقته داخل المنزل في هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المسئولية عنه. على صعيد آخر، أعلنت مصادر متطابقة اليوم الثلاثاء أن القاتل المفترض للشرطي الفرنسي مساء الإثنين بالقرب من باريس يدعى العروسي عبد الله ويبلغ من العمر 25 عامًا وحكم عليه في 2013 بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان. وذكر مصدر قريب من الملف أن الرجل المولود في مانت - لاجولي (60 كلم غرب باريس)حوكم مع سبعة متهمين آخرين وصدر بحقه حكما بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في "جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية". وبعد ساعات من الاعتداء الدموي، أفادت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" أن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" قتل الزوجين بالقرب من باريس. وذكرت مصادر في الشرطة أن الرجل "أكد انتماءه إلى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين إنه هتف "الله أكبر" عند مهاجمته الشرطي. وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في "عمليات قتل على علاقة بمنظمة إرهابية لأشخاص يتمتعون بسلطة عامة" و"محاولات قتل على علاقة بمنظمة إرهابية ضد قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا" والانتماء "لجمعية أشرار مرتبطة بمنظمة إرهابية بهدف الإعداد لجرائم تمس بأشخاص". ح.ع.ح/ح.ز (رويترز/أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل