5 ايام فقط وتتوقف اشارات الصندوقين الاسودين الموجودين فى قاع البحر المتوسط ، للطائرة المصرية التى سقطت يوم 19 مايو الماضى وعلى متنها 65 راكبا و10 افراد من الطاقم عند نقطة كومبى بالحدود المصرية . ومازالت اجهزة البحث والانقاذ التابعة للقوات المسلحة والسفن الفرنسية التى تم الاستعانة بها مؤخرا تواصل جهودها للبحث عن الصندوقين وحطام الطائرة فى قاع البحر بجانب السفينة JHON LETHBRIDGE التى تحمل على متنها معدات شركة DOS (Deep Ocean Search) والتي تعاقدت معها وزارة الطيران المدني للقيام بأعمال البحث لاستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة A320 المنكوبة والتى بدأت عملية البحث من يوم الخميس الماضى . واكد الطيار شاكر قلادة رئيس الادارة المركزية لتحليل الحوادث السابق بوزارة الطيران المدنى واحد اعضاء فريق التحقيق فى حادث الطائرة المصرية البوينج التى سقطت فى الحدود الامريكية عام 1999 ، أن الصندوقين الاسودين يطلقان اشارات لمدة 30 يوما ، ولايعنى مطلقا توقف تلك الاشارات عدم العثور على الصندوقين. ولكن سيكون هناك صعوبة فى العثور عليهما والاحتياج لأجهزة متخصصة ذات تقنية عالية. وقال ان اولى الخطوات التى تتبع عند العثور على الصندوقين التأكد من الصلاحية وعدم وجود اى عطب او عطل. واضاف الاستماع لصندوق التسجيلات الموجود بكابينة القيادة يستغرق فترة وجيزة لأنة يتضمن نصف الساعة الاخيرة من الرحلة للمحادثات التى تمت. داخل كابينة القيادة ، وعقب الاستماع يتم اجراء تحليل لكافة الاصوات ، وتحديد المتحدثين ، وتبين التسجيلات هل كانت هناك مشاكل فنية حدثت فى الطائرة ومحاولات الكابتن ومساعده تداركها ، ايضا تبين رد فعل الطاقم للملاحظات التى سجلت بواسطة جهاز الايرمان وتم نقلها الى غرفة العمليات بمصر للطيران وايرباص من ظهور دخان فى دورة المياه وبعض الاماكن الاخرى هل ظهرت للكابتن وتعامل معها ام كانت طفيفة، ولماذا لم يحاول الكابتن الاستغاثة اذا كانت تؤثر على السلامة الجوبة، كذلك هل هناك اصوات فرقعة وتلك يتم تحليلها لأنه قد تكون نتاج انفجار أو أنشطار لجسم الطائرة وتحتاج لتحليل خاص طيفى فى معامل متخصصة لإظهار واستبيان صوت الفرقعة،.أو حريق او سقوط الطائرة او انشطار اجزاء ، ويتم مطابقة. ذلك بالصندوق الاسود الثانى للبيانات الخاصة بكافة البيانات الصادرة من أجهزة الطائرة . واكد احد خبراء حوادث الطائرات للاهرام ان الدقائق العشر الاخيرة قبل السقوط وماتبعها اشتمل على غموض شديد ، بدا مما اثارته المراقبة الجوية فى مطار اثينا بإنها وجهت نداء للكابتن قبل اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار بعشردقائق فقط ، لكنها لم تتلق اجابة من كابتن الطائرة ، وذلك يحدث احيانا فى الاحوال العادية ولكن مع ماتبعه من احداث يثير التساؤل فبعد دقائق فقط بالتحديد سبع دقائق سجل جهاز الايرمان وجود دخان فى حمام الطائرة وفى الاغلب الحمام الامامى وتبعه وجود دخان فى الدائرة الكهربائية الموجودة تحت قمرة القيادة وتعطل جهاز تسخين الزجاج الايمن وتعطل الحساس الخاص بقياس درجة حرارة الزجاج المتحرك والزجاج الثابت فى ذات الموقع لمساعد الطيار وادخنة فى غرفة الاجهزة الالكترونية وتعطل الكمبيوتر المصاحب للطيار الالى ولكن هناك بديل يعمل تلقائيا وبعد ثلاث دقائق فقط من تلك الملاحظات اختفت الطائرة من على شاشات الرادار ووفقا لرواية المراقبة الجوية بمصر واثينا عند ارتفاع 37 الف قدم والرواية الثانية لوزير الدفاع اليوناني. عن 20 الف قدم بعد الانحراف لزاوية 90 درجة والقيام بدورة كاملة 360 درجة. ، وكلا الروايتين يشير الى فقد تحكم قائد الطائرة فى السيطرة عليها وفقدها لخاصية الطيران ووفقا لرواية وزير الدفاع اليونانى لانعرف اذا كانت الانحرافات حدثت للطائرة باكملها ام ماظهر على الرادار العسكرى اليونانى من انحراف لمجرد جزء من الطائرة بعد حدوث انشطار لجسم الطائرة ، خاصة انه من الواضح من زيادة مساحة البحث لفرق الانقاذ بأن هناك انشطارا لوجود الاجزاء على مساحات متباعدة والسقوط فى الاعماق على جانب اخر مازالت لجنة التحقيق ، تقوم بتجميع كافة المعلومات الخاصة بالحادث. وقد رفضت لجنة التحقيق الاجابة عن تساؤل الاهرام الخاص بما اثاره وزير الدفاع اليونانى عقب الحادث من تسجيل الطائرة انحرافا بزاوية 90 درجة ثم دوران 360 درجة ثم الاختفاء عند 20 الف قدم . على جانب اخر تواصل النيابة العامة تحقيقاتها فى الشق الجنائى للحادث ، حيث يتم الاستماع لأقوال قيادات شركة مصر للطيران. فى شركة الخطوط الجوية والصيانة عن كافة المعلومات عن الطائرة وسجلها منذ دخولها للخدمة بمصر للطيران والسجل الخاص بطاقم القيادة وعلى جانب اخر ، اشار خبراء امن حوادث الطائرات ، الى أن تلك الحوادث التى يسودها الغموض ، تستغرق التحقيقات بها فترة زمنية لحين استبيان اسباب الحادث.