التحرك بعد الكارثة .. عادة في مجتمعنا، لا نتعلم من أخطاء الماضي .. نسير في طريق نعلم تماماً أنه مسدود ولكن لدينا إصرار على الاستمرار في السير، تركنا الإعلام دون قيود أو ضوابط تحكمه حتى أصبح يهدد مصالح الوطن وتحولت الصحف والفضائيات إلي أسلحة موجهة ضد الدولة إذا فكرت في الاقتراب من رجال الأعمال من أصحابها، وتركنا مواقع التواصل الاجتماعي دون حسيب ولا رقيب حيث تستغلها كتائب جماعات الإرهاب في بث اليأس والشائعات، ولم يصدر حتى الآن قانون الجريمة الإلكترونية لمحاسبة من يخترق هذه المواقع، وتركنا ملف التعديات علي الأراضي الزراعية والبناء بدون ترخيص ونهب أملاك الدولة حتى أصبحنا عاجزين عن مواجهة مافيا التعديات وعاجزين عن استرداد الأموال والأملاك «المنهوبة». أزعجني كثيراً تسريب امتحانات الثانوية العامة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريحات وزير التربية والتعليم عن الخطة «الجهنمية» والأفكار العبقرية لمنع تسريب الامتحانات هذا العام. أزعجني أن الحال وصل بنا إلى عدم التحرك حتى بعد وقوع الكارثة، فماذا ننتظر من وزير فشل في منع تسريب الامتحانات وإلى متى تترك الحكومة كل مسئول أهمل وقصر في عمله؟!. الناس يريدون محاسبة المسئول فور ارتكابه الخطأ حتى يكون هناك ردع لباقي المسئولين، يريدون تطهير الحكومة من كل محافظ تحوم حوله الشبهات وكل وزير تم اختياره بالمجاملات لأن استمرارهم في مواقعهم يعني فشل الحكومة في اختيار قيادات فوق مستوى الشبهات. نريد قوانين سريعة لضبط إيقاع الإعلام ومواجهة الجريمة الإلكترونية وكوارث مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطر التمويل الأجنبي. نريد تسريب وزير التربية والتعليم من موقعه وتسريب كل «مشبوه» في موقع المسئولية. الثواب والعقاب ضرورة وعنوان للحكومة الرشيدة إن أرادت أن تكون رشيدة. كلمة أخيرة.. حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيساً. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى