تطورات مثيرة شهدتها محكمة جنايات بورسعيد, المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة أثناء نظر محاكمة المتهمين في أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها74 شخصا, علي خلفية مباراة الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، حيث استمعت المحكمة الي أحد الشهود الذي قرر أن وكيل النيابة هو من أملي عليه أقواله في التحقيقات وهو مادفع ممثل النيابة العامة لاتهام الشاهد بالشهادة الزور, كما وقعت مشادات ومشاجرات مما أدي لحدوث حالة من الفوضي. قبل الجلسة حدثت مشاجرة بين المتهمين وبعضهم داخل القفص بعد وقوع مشاداة بين أحد المتهمين ومحامي أحد المتهمين الآخرين وسادت أجواء الغضب بين المتهمين وأهاليهم الذين هدد بعضهم الصحفيين بالجلسة بالحاق الأذي بهم الا ان قوات الأمن نجحت في السيطرة عليهم وقامت بوضع حائط بشري من الجنود للفصل بين الصحفيين وأهالي المتهمين وأسر الشهداء. حضر جميع المتهمين المحاكمة عدا المتهم أحمد عبد الله والذي أكد دفاعه انه يعاني من غيبوبة للسكر ولم يتمكن من الحضور والتمست شقيقته من المحكمة السماح بزيارته في مستشفي طرة فأذنت لها المحكمة والتي استمعت بعذ ذلك. الي شاهد الاثبات محمد شعبان إسماعيل19 سنة طالب ببورسعيد الذي حلف اليمين وكان واقفا حاملا المصحف أمام المحكمة وأكد انه توجه الي استاد المباراة يوم الواقعة لحضور مباراة النادي المصري والأهلي ووجد5 أتوبيسات للنادي الأهلي بها أشخاص كانوا يقذفون الحجارة علي جميع المحلات أمام الاستاد وأثاروا الشغب في وجود الحاكم العسكري ببورسعيد وأحد قيادات الداخلية الا انهم لم يتحركوا. وأشار الشاهد إلي انه دخل الاستاد من ناحية المدرج الغربي المخصص لجماهير المصري وجلس في أرضية المعلب بالقرب من المرمي ولم يمنعه أحد, وعندما جاء الهدف الأول للأهلي ثار الجمهور وبدؤا في قذف جماهير المصري والقاء الصواريخ والشماريخ عليهم, وأن جماهير الأهلي قامت بالقاء الحجارة علي جماهير المصري والأمن, وأضاف أنه عقب الاستراحة بين الشوطين كان بالقرب من شريف إكرامي حارس النادي الأهلي وشاهد معه البعض من اصدقاؤه والتراس مصري والذين كانوا ينظمون لجانا شعبية ويمنعون الجماهير من النزول. وهنا خاطبت المحكمة الشاهد قائلة له إن أقواله أمامها تتناقض عما بدر منه بتحقيقات النيابة العامة فأجاب الشاهد أنه لايعرف أي شيء عن تلك الشهادة الموجودة بالنيابة العامة. ليكمل الشاهد أنه ذهب للنيابة واستمر التحقيق معه من الساعة8 مساء الي11.30 من صباح اليوم التالي, ليفجر مفاجأة بعدها أمام المحكمة أن وكيل النيابة المكلف بالتحقيق هو من أملي عليه أقواله بالنص وأمره بكتابة شكوي للمحامي العام يقول فيها علي غير الحقيقة إن جماهير المصري تعدت الأهلي والقت المشجعين من فوق المدرجات, وأنه سمع أمره خوفا من ان يتم اتهامه بشئ نظرا لأنه يظهر في الفيديوهات خلف مرمي الأهلي وأضاف أن النيابة كانت تقوم بالاتصال به واخباره ان يقول إن اهالي المتهمين يهددوه بالقتل وأنه لايعرف أحد منهم. وقال الشاهد للمحكمة إنه شهد لله وإنه يعلم أنه سيتم الحاق الضرر به ولكن الله هو من يحميه. وقال إن أحد الضباط برتبة عميد طلب منه قبل الجلسة الذهاب الي غرفة وكلاء النيابة الا انه رفض ذلك فطلب الدفاع والمحكمة منه التعرف علي هذا الضابط. ليقوم ممثل النيابة العامة بطلب من المحكمة بتحري دعوي القذف ضد الشاهد واتهامه بالشهادة الزور مما دفع الدفاع الي تأكيد ان النيابة تقوم بارهاب الشاهد.