تمكن فريق من الجراحين بالمعهد القومي للأورام من إجراء جراحة ناجحة لطفلة في الشهر الرابع من عمرها لإستئصال ورم من داخل تجويف بطنها يزن نصف وزنها. ويقول الدكتور جمال عميرة أستاذ جراحة الأورام رئيس الفريق الجراحي أن هذا الورم بدأ صغيرا مع ولادة الطفلة ثم بدأ يزداد تدريجا في الحجم حتي بلغ نصف وزنها عند بلوغها الشهر الثالث وتسبب في حدوث فتق سري لها, وصعوبة في إرضاعها. ويعد هذا النمو السريع من الأمور الطبيعية لإتصاله بالشرايين والأوردة, وإحتواءه علي أنسجة الجنين التوأم الذي لم يكتمل نموه, والذي شغل معظم تجويف البطن بين الكلي اليسري والبنكرياس والغدة الجاركلوية خلف الغشاء البريتوني, مما أدي لحدوث الفتق. وقد أجريت الجراحة بعد عمل الفحوص اللازمة والأشعة المقطعية, حيث تم تسليك أنسجة الورم من البنكرياس والقولون والغدة الجاركلوية اليسري والوريد الأجوف السفلي, مع المحافظة علي الرحم والمبايض. وتعد هذه الحالة من أندر الحالات المسجلة في المراجع الطبية في العالم, حيث أظهر الورم بعد تشريحه أنه يحتوي علي ساق كاملة وقدم به سبعة أصابع وذراعين غير مكتملين وثلاثة ضلوع وفروة رأس دون مخ ووجه, بجانب بعض الأنسجة الدهنية والعضلات والضلوع. وقد تماثلت الطفلة التي جاءت محولة من المنيا للشفاء التام من العملية. ضم فريق الجراحة الدكتور إيهاب سامي فايق, مدرس الجراحة بالمعهد, وأحمد عبد الباري معيد الجراحة بالمعهد, ومحمد عادل عبدالجليل نائب الجراحة بالمعهد, وتكون فريق التخدير والرعاية من الدكتورة سامية البرادعي أستاذة التخدير, وتامر قطب وعماد جرجس مدرسا التخدير بالمعهد.