اعترف مسئولون إسرائيليون بوجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول المفاوضات مع إيران, وثمة فجوات قائمة بالفعل, علي عكس ما أعلنته الإدارة الأمريكية في السابق. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلي بارز قوله إنه بينما لا يوجد خلاف حول أن طهران تشكل تهديدا علي السلام العالمي, ويجب الحيلولة دون امتلاكها سلاحا نوويا, فإن ثمة خلافا حول المطالب غير المرضية التي طرحتها الدول الكبري في محادثات بغداد, والتي لم تلب الحد الأدني من المتطلبات الإسرائيلية التي تري تل أبيب ضرورة وضعها أمام الإيرانيين. وفي الوقت ذاته, جدد داني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي التأكيد أن جميع الخيارات لا تزال علي المائدة فيما يتعلق بمسألة برنامج إيران النووي.وأعرب يعالون عن أمله في أن تجبر العقوبات الصارمة المفروضة علي القطاعين المصرفي والبترولي الإيرانيطهران علي التوصل إلي إتفاق مع المجتمع الدولي لوقف برنامجها النووي. وجاءت التصريحات الإسرائيلية في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إخبارية أن إيران قد تتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة20% إذا ما اعترفت القوي العالمية بحقوقها النووية. ونقلت التقارير عن رامين مهمانبراست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية القول إنه ينبغي أن يكون الاعتراف بحقوقنا النووية هو الأساس للمحادثات النووية, باعتبار أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق إنجاز في هذا الشأن. وأضاف المتحدث أنه في هذه الحالة, يمكن أن تدرس إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة20% إذا ما اعترف الغرب بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي. وفي هذه الأثناء, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن محققين يعملون في أربع دول لم تسمها جمعوا أدلة جديدة بشأن محاولات اغتيال مسئولين ورجال أعمال علي أيدي حزب الله المدعوم من إيران وعملاء إيرانيين. وعلي الصعيد الإيراني الداخلي, انتخب نواب مجلس الشوري الإسلامي البرلمان الإيراني الجديد رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني رئيسا مؤقتا للبرلمان الجديد.ويقود لاريجاني التيار المحافظ في البرلمان والذي حقق انتصارا كاسحا في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي علي التيار الموالي للرئيس محمود أحمدي نجاد.وينظر إلي لاريجاني باعتباره المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل, خاصة أن نجاد لا يحق له الترشح لولاية ثالثة. وحصل لاريجاني علي173 صوتا من أصل275 نائبا حضروا الجلسة, بينما حصل منافسه حداد عادل علي100 صوت وامتنع نائبان عن التصويت. ومن جانب آخر, اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني جاسوسا يعمل لمصلحة مخابرات دولة عربية في أثناء اقترابه منالطائرة الخاصة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني أصدر بيانا في وقت متأخر أمس الأول قال فيه اعتقلت القوات في مدينة سبزاورشخصا هويته معروفة له علاقة بمخابرات دولة عربية. وأضاف البيان في أثناء التحقيقات اعترف الشخص المعتقل بصلاته بمواطني دولة عربية ونقله معلومات حساسة إليهم.كما أشارت الوكالة إلي أن الجاسوس كان بحوزته أجهزة لإرسال المعلومات. وأضاف البيان ان الجاسوس تسلل إلي منطقة الهبوط المحمية للطائرة المروحية الخاصة بنجاد خلال زيارته الأخيرة لمدينة سبزوار بمحافظة خراسان رضوي شرق البلاد عندما تمالتعرف عليه واعتقاله.