استقبل فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى ، السفير الروسى لدى ليبيا إيفان مولوتكوف، بمقر المجلس المؤقت فى طرابلس. وأكد السراج، على أهمية دور روسيا فى خلق التوازن الدولي، مشيرا إلى ما تتعرض له العلاقات من محاولات للتشويش، وأعرب عن أمله فى أن يكون لروسيا، الدور نفسه للمساعدة فى رفع الحظر المفروض على ليبيا، سواء فى موضوع السلاح من أجل مكافحة الإرهاب، أو فى موضوع الأرصدة المجمدة لتتمكن ليبيا من إنعاش اقتصادها والتخفيف من معاناة المواطن. وأشار السراج، إلى رغبة ليبيا فى الاستفادة من الخبرات الروسية فى مجال التدريب الفنى للأجهزة الأمنية المختلفة للرفع من كفاءتها ودعم قدراتها. فيما، قال مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، إن البلاد لن تتمكن من هزيمة تنظيم داعش، إلا إذا توحدت مختلف الجيوش والفصائل ضد التنظيم. وقال كوبلر، متحدثا وهو يقف بجوار وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أيرو، إن الأمر يتطلب هيكل قيادة موحد تحت إشراف فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية المدعومة من الأممالمتحدة. وأضاف: "نقطة واحدة يجب أن تكون واضحة جدا، قتال داعش يجب أن يكون فى المقام الأول قتالا ليبيا وقتالا موحدا". وتابع "لن ينجح أحد يتصرف بمفرده ولذلك من المهم أن تتحد كل قوى الأمن فى الغرب والشرق. لا بد وأن يكون هناك هيكل قيادة مشترك وجيش مشترك تحت القيادة العامة لحكومة الوفاق الوطني. وميدانيا، أعلن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، تشكيل قوة عسكرية لتحرير منطقة الهلال النفطى من قبضة تنظيم داعش. وقال المكتب الإعلامى للمجلس أمس، إنه "تقرر تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية، فى المنطقة الواقعة بين إجدابيا وسرت، يقودها سبعة ضباط برئاسة العقيد يوسف راتب عقيلة".كما أصدر المجلس قرارًا يقضى بتكليف العميد على حسين الإحيرش، بمهام رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية. ومن ناحية أخرى، حذرت حكومة الوفاق الليبية، من أن وجود سفن أوروبية قرب حدود البلاد الشمالية، للمساعدة فى وقف تهريب البشر، سيقوض جهودها لبسط سيطرتها على البلاد. وقال أحمد المبروك صافار مبعوث حكومة الوفاق لدى روما ، إن الحكومة لم تدعُ السفن الأوروبية لدخول مياهها الإقليمية للمساعدة فى وقف تهريب البشر". وأضاف أن "دعوة قوات عسكرية أجنبية إلى المياه الليبية، يمكن أن يعتبر خطوة أمنية مهمة قد تقلّص عدد الذين يعبرون البحر المتوسط، لكنه شكك فى إمكانية أن يساعد فى توحيد البلاد فى الوقت الراهن".