جددت الأممالمتحدة دعوتها أمس إلى مختلف أطراف الأزمة السورية بالتوقف عن التدخل فى تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين. وقال ستيفن أوبراين مسئول العمليات الإنسانية ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة فى كلمة بمجلس الأمن الدولى إن»استمرار استخدام الحصار والتجويع كسلاح فى الحرب أمر يستحق اللوم». وأضاف قائلا»استنادا إلى أحدث المعلومات تشير تقديراتنا الحالية إلى أن نحو 600ألف شخص يعيشون فى مناطق محاصرة». وأشار أوبراين إلى أن»هذه الأرقام صادمة لأنها تظهر تدهورا واضحا لوضع المدنيين فى الوقت الذى تسرى فيه هدنة وقف الأعمال القتالية فى سوريا منذ نهاية فبراير الماضي». وأكد مجددا أنه فى حال استمرار العراقيل وعدم تمكن قوافل برية من الوصول إلى المناطق المحاصرة، فإن الأممالمتحدة تعتزم بداية من الأول من يونيو إلقاء المساعدات بالطائرات. ميدانيا، أعلنت هيئة الأركان العسكرية التركية مقتل 104إرهابيين من تنظيم داعش، وذلك فى استهداف مواقع التنظيم فى سوريا بقصف مدفعى تركي، وغارات جوية لطائرات التحالف الدولي. وقال البيان أن القوات التركية استهدفت أمس مواقع ل«داعش» فى سوريا ومخفرا حدوديا للتنظيم فى ولاية كيليس ب 6قذائف صاروخية وقذيفة مدفعية. وأشار إلى تدمير 4راجمات صواريخ، ومدفع ثقيل وقاذفة هاون، و7أبنية كانت تستخدم كمقرات للتنظيم. وجاءت الضربات ردا على إصابة خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال فى بلدة البيلى التابعة لمدينة كيليس المتاخمة للحدود مع سوريا، نتيجة سقوط ثلاث قذائف صاروخية كاتيوشا انطلقت من مناطق داخل الأراضى السورية يسيطر عليها تنظيم داعش. وفى السياق نفسه، أشارت مصادر عسكرية إلى أن مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى أخرجوا فصائل سورية معارضة من أراض قرب الحدود مع تركيا، ليقتربوا من مدينة تقع على طريق إمداد معارضين مدعومين من الخارج يقاتلون التنظيم المتشدد. وأكدت المصادر أن التقدم الذى تحقق هو الأكبر للتنظيم فى محافظة حلب منذ عامين. وبفضل ما حققوه أصبح مقاتلوه على بعد خمسة كيلومترات من أعزاز، وهى مدينة قريبة من الحدود التركية يتلقى مقاتلو المعارضة الإمدادات من خلالها.وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية أن سردار كلج سفير تركيا فى واشنطن نقل عدم ارتياح بلاده للمسئولين الأمريكيين بعد قيام جنود دولة حليفة بأستخدام شعار منظمة وحدات الشعب الكردى السورية التى تراها أنقرة امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. ومن جانبهم، عبر دبلوماسيون أتراك عن استيائهم الشديد لهذا السلوك، ونقلوا غضبهم هذا لمستشار السفارة الأمريكية الذى تم إستدعاؤه لمقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة. فى المقابل، ذكرت الصحيفة أن مارك تونر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الامريكية جدد تأكيده مواصلة بلاده دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا أنهم شركاء لنا فى مكافحة تنظيم داعش فى سوريا.