تسود حالة من الغضب بين أبناء قرية «الكرم» التابعة لمركز أبوقرقاص بالمنيا، التى شهدت حادث حرق عدد من منازل الأقباط وتجريد سيدة مسنة من ملابسها، وذلك بعد الهجوم الإعلامى على القرية واتهام أهلها بإثارة الفتنة حيث أكد الأهالى أن ما حدث فى القرية التى تضم أكثر من 35 ألف مواطن بينهم 300 شخص فقط من الأقباط لا يوجد بين أبنائها أى خلافات طائفية وأن الحادث «جنائي» فى المقام الأول وليس «طائفي»، وأنهم يرفضون التجاوزات التى وقعت من جانب الصبية المتهورين الذين كانوا شرارة إندلاع الأحداث المؤسفة. وأعربوا عن استيائهم من تناول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى معلومات وأخبار تتهم أبناء القرية ب «الطائفية والارهاب» وقال أحد الأهالي: لا تذبحوا جميع أبناء القرية.. وأسألوا الأقباط عن العلاقة الأخوية معهم، مطالباً بوضع الأمور فى نصابها الحقيقى ومحاسبة كل من تورط فى الأحداث. عمر راغب عمدة قرية «الكرم» يقول: هناك شعور بين الأهالى بوجود مخطط لتشوية سمعة القرية مشيراً إلى أن هناك محاولات لتأجيج الحادث واستغلاله خاصة بعد أن تم الكشف عن واقعة تجريد السيدة القبطية بعد 5 أيام من وقوعه وأن هناك البعض الذى يستغل هذا الحادث الجنائى فى الأصل إلى ناحية طائفية. وأعلن الدكتور وجدى النجدى رجل أعمال من أبناء المنيا، تبرعه بتكاليف سفر السيدة التى تم تجريدها من ملابسها وزوجها إلى القدس تضامنا مع مشاعر الأقباط. يذكر أن رجل الأعمال كان قد تبرع بإنشاء مسجد بمدينة المنيا يحمل أسم «مريم» تأكيدا على تكريم الإسلام للسيدة مريم حيث كرمها الله بسورة باسمها دون نساء العالمين. وعلى صعيد التحقيقات فى الحادث قرر أحمد عادل مدير نيابة أبو قرقاص تحت إشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك المحامى العام الأول لنيابات جنوبالمنيا، حبس 7 متهمين جدد فى الأحداث ليصل عدد المحبوسين على ذمة القضية 10 متهمين بعد قرار النيابة بإخلاء سبيل إثنين من المتهمين. انتقل «الأهرام» إلى منزل المتهم الرئيسى نظير اسحاق أحمد حيث يقول ابراهيم أحمد عبدالحافظ عم المتهم أن نجل شقيقه كانت تربطه علاقة صداقة قوية وشراكة فى بضاعة محل بقالة وعندما ثارت الشائعات بوجود علاقة بين شريكه «أشرف» وزوجته قام بتطليقها قبل الحادث بأسبوع. وأشار عم المتهم إلى أنه لم يكن يعلم بوجود نية لحرق منازل أسرة «أشرف» ولكن هناك «عار» لحق بنا وكان المفترض الثأر من أشرف وهذا ليس له علاقة بمسلم ومسيحى لأنه لو كان هذا التصرف وقع من شاب مسلم لم يكن الأمر يختلف. وداخل المنزل خرجت نورا إبنة المتهم نظير وقالت وهى تبكى «والدتى كانت تتحدث مع «أشرف» فى المحمول وعندما ذهبت إلى منزل جدتى لأمى وجدت والدتى ترتدى قميص النوم وأشرف كان موجودا ويرتدى شورت» فطلبت أمى عدم إبلاغ والدى وهددتنى بالسكين ولكننى أبلغت والدى بما حدث.
بدر والنمنم فى مطرانية المنيا: مصر وطن واحد يتسع للجميع أكد وزيرا التنمية المحلية والثقافة إن مصر وطن واحد يتسع للجميع ،ومن أخطا سيتم حسابه بالقانون من الطرفين لأننا نعيش في دولة تقوم على الاحترام وسيادة القانون وأن الدولة لا تقبل أى تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من أي طرف، جاء ذلك أثناء لقاء بدر والنمنم و محافظ المنيا للأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وابوقرقاص بمطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس لمتابعة آخر المستجدات في الأحداث الأخيرة والتي وقعت بقرية الكرم بمركز ابوقرقاص. وأكد الجميع أن الدولة المدنية الحديثة تقوم على المواطنة والقانون،ولافرق فيها بين أي مواطن وأخر والكلمة العليا فيها للقانون .