حفلت نتائج المعركة الانتخابية بعدة مفاجآت أبدأها بالتي حققها حمدين عبدالعاطي عبدالمقصود صباحي وشهرته حمدين صباحي في عدد الأصوات التي حصل عليها ومجيئه ثالثا قبل ابوالفتوح وعمرو موسي... مفاجأة الأربعة ملايين و700 ألف صوت التي حصل عليها صباحي تعد غريبة, ذلك أن حمدين صباحي لم يشغل طوال حياته منصبا في الدولة أو قام بعمل رسمي, أو أدار مشروعا معينا حتي يحكم عليه الناخب من الإنجاز الذي حققه بالإضافة إلي أنه ليس عضوا في تنظيم قوي يسانده في معركته مثل الذي وقف وراء محمد مرسي وادار معركته الانتخابية بعد أن دفع به بديلا للمهندس خيرت الشاطر.. ولد الصباحي عام 54 في بلطيم محافظة كفر الشيخ من أسرة متوسطة ومنذ دخل الجامعة اشتهر بناصريته ونشاطه السياسي من خلال اتحادات الطلبة.. وبعد تخرجه عام 1976 من كلية الإعلام وجد طريق العمل أمامه مسدودا بسبب تقارير الأمن الذي إعتبرته و طنيا خطرا ونتيجة لذلك لم يجد الصباحي فرصة عمل في صحيفة قومية أو التليفزيون وكل الذي استطاعه العمل في صحف محدودة لا تبرز طاقته الصحفية, بالإضافة إلي أنه أصبح زبونا علي المعتقلات.. ولهذا وجد الصباحي نفسه متفرغا للعمل السياسي يخرج من عضوية مجلس نقابة الصحفيين إلي عضوية مجلس الشعب مرتين. نجح حمدين صباحي في اكتساب تأييد أسماء كثيرة لامعة, واثقا من أن يكون الرئيس وكان من عباراته التي يقولها إنه لا يصلح إلا أن يكون الرئيس, ويقال إن نبوءة تنبأت له بذلك, وإن كانت مازالت قائمة فهو لم يبلغ الستين بعد.. لكن الذي يهم دلالة أصحاب الأصوات الكثيرة التي حصل عليها في الرغبة في الخروج من خيار الإخوان أو النظام السابق, ووضع مستقبلهم في يد شاب إن لم تكن له إنجازات مادية, لكنه يصلح لأن يمثل الثورة وأهم من ذلك واحد مننا! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر