أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أنه بذل جهودا مع وفد الحوثيين وصالح لتأكيد عودة الوفد لعضوية لجنة التنسيق والتهدئة، واصفا عودة أعضاء اللجنة إلى العمل مع الوفد الحكومى لمتابعة التطورات الميدانية بأنها "ضرورية ومؤشر إيجابى" لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية. وأضاف ولد الشيخ - فى بيان له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى- أن وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبى سلمه رسالة يؤكد فيها عودة أعضائه لمتابعة مهامهم ضمن لجنة التنسيق والتهدئة، مشيرا إلى أنه عقد مجموعة لقاءات سياسية ودبلوماسية ضمن مشاورات السلام اليمنية – اليمنية المنعقدة فى الكويت تخللها جلسة مطولة مع رؤساء وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبى العام. وعلى الصعيد الميدانى، سقط عشرات القتلى والجرحى، فى اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة من جهة، ومسلحى جماعة الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمنى السابق، على عبد الله صالح من جهة أخرى فى محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالى اليمن. وقال عبد الله الأشرف، الناطق الرسمى باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف إن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات اندلعت خلال اليومين الماضيين، فى عدة مناطق بالمحافظة أهمها “الغيل والمصلوب والمتون والعقبة”. وفى تعز، ذكر المجلس العسكرى أن ميليشيات الحوثيين وصالح واصلوا قصفهم على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات القتال بالمدينة والمناطق السكنية بمختلف الأسلحة، وقاموا بعدة محاولات لاختراق المواقع ولكن القوات استطاعت صدهم بعد اشتباكات عنيفة في جبهات معسكر اللواء 35 والسجن المركزي بالضباب غرب المدينة والمحور. ومن جانبه، دعا الشيخ حمود المخلافى، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية بتعز، الوفد الحكومى إلى الانسحاب من مشاورات الكويت لعدم التزام ميليشيات الحوثى وصالح بالهدنة.وقال المخلافى - فى حديث مع قناة "بلقيس" اليمنية الخاصة - "إن الهدنة وفرت مجالا للحوثيين للتقدم وتعزيز مواقعهم"،مشيرا إلى أنهم قاموا بأكثر من 3 آلاف خرق للهدنة منذ 11 إبريل الماضى وأعادوا ترتيب صفوفهم بعد أن كانت المقاومة قريبة من دحرهم.