فى تطور علمى جديد يغير مفاهيم علاج مرضى التصلب العصبى المتعدد » أم أس » الذى يصيب الجهاز العصبى فى عمر يتراوح ما بين 20 الى 40 عاما، ويؤدى الى العجز، أثبتت نتائج الدراسات نجاح جهاز جديد يحمل تكنولوجيا متطورة لحقن أدوية مرضى «أم أس» لضمان تناولهم الدواء بانتظام وبشكل آمن، ويقدم الجهاز تقريرا للطبيب المعالج عن أوقات الحقن واكتمال الجرعة مما يسهل عليه اتخاذ قرار بإجراءات أو فحوصات لازمة لرعاية طبية أدق، ويتم ضبط الجهاز طبقا لاحتياجات كل مريض على حدة ، حيث يمكنه التحكم فى سرعة وعمق الحقن، كما يقوم الجهاز بتنبيه المريض بأيام وأوقات الحقن. .وتم طرح الجهاز عالميا، كما يتم طرحه فى مصر أيضا. وقد أظهرت نتائج دراسة حديثة شملت 1000 مريض تصلب متعدد استخدموا الجهاز أن 97% من المرضى أتموا جدول الحقن الخاص بهم، وترتب على ذلك تأثير مهم جداً على التحكم فى المرض و السيطرة عليه مما يجنبهم الاصابة بالعجز فى المستقبل القريب. وأوضح الدكتور هانى عارف أستاذ أمراض المخ والأعصاب كلية طب جامعة عين شمس وسكرتير عام شعبة التصلب المتعدد بالجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية وجراحة الاعصاب أن الدراسات اثبتت ان 50% من المرضى لا يتناولون الدواء بانتظام، لأسباب مختلفة من بينها النسيان، أو عدم الرغبة فى الحقن نظرا لأن معظم ادوية المستوى الاول لعلاج مرض أم اس تعتمد على الحقن، وغالبا المرضى لا يرغبون فى الحقن. وقال ان عدم تناول الدواء بانتظام يحرم المريض من تحقيق الغرض المرجو من العلاج وهو تجنب الاصابة بعجز جزئى او كلى بعد عدة سنوات، كما أن المعلومات الدقيقة عن المريض وانتظام علاجه مهمان بالنسبة للطبيب لاتخاذ القرار الصحيح فى مدى فاعلية الدواء، وما اذا كان يحتاج الى تغييره او الاستمرار عليه. وأضاف أن الدراسات أثبتت ان التغير والتطور الطبيعى للمرض بدون علاج، يترتب عليه استعمال المريض عكازا بعد 5 سنوات تقريبا، وبعد 15 سنة غالبا يحتاج الى كرسى متحرك.