تصاعدت حالة الغموض حول كارثة الطائرة المصرية المنكوبة الخميس الماضي، مع ماكشفته هيئة سلامة الطيران الفرنسية أمس بأن الطائرة أرسلت فجأة إشارات حدوث أخطاء تشير إلى رصد دخان داخل الطائرة قبل سقوطها فى البحر المتوسط، وذلك وسط تقارير وسائل إعلام تؤكد انبعاث دخان داخل الطائرة. وقال متحدث باسم الهيئة : «هذه الرسائل لاتسمح بأى شكل بمعرفة السبب وراء انبعاث دخان أو نشوب حريق على متن الطائرة»، مضيفا أن الإشارات تعنى رصد دخان من مقدمة قمرة القيادة. وقال إن الأولوية الآن هى العثور على تسجيلات رحلة الطائرة، وتم إرسال بيانات الرحلة من خلال نظام يعمل تلقائيا يسمى نظام إبلاغ وتوصيل اتصالات الطائرة (إيه.سي.إيه.آر.إس) الذى يرسل بشكل روتينى بيانات الصيانة والأعطاب إلى شركة الطيران التى تشغل الطائرة. ونشر موقع الطيران «أفييشن هيرالد» 7 إشارات مفاجئة صدرت عن الطائرة فى غضون 3 دقائق، وشملت الإشارات تحذيرات من دخان فى الحمام وأجهزة توجيه الطائرة الموجودة فى قمرة القيادة، كما أكدت الهيئة أن الإشارات تعنى إمكانية نشوب حريق، غير أن التتابع القصير نسبيا للبيانات لايقدم دليلا على جهود بذلها الطيار للسيطرة على الطائرة، ولا يبين ما إذا كانت الطائرة سقطت كتلة واحدة أم تحطمت فى الجو. ومن جانبه، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت: إنه لم يتضح بعد سبب سقوط الطائرة، موضحا أن بلاده أرسلت سفينة وطائرة للمشاركة فى عمليات البحث عن حطام الطائرة المنكوبة والتعاون مع القاهرة، وأضاف أن فرنسا ملتزمة بالإعلان عن كل التطورات الخاصة بالحادث ، مشيرا إلى أن الأولوية تنحصر حاليا فى العثور على حطام الطائرة.