جاء اعلان أكاديمية البحث العلمى عن جوائز الدولة لعام 2015 فى مجالات العلوم الأساسية والزراعية والطبية والهندسية، والعلوم التكنولوجية المتقدمة، تكريما لعدد من العلماء على جهدهم فى إثراء البحث العلمى، وما قدموه من أبحاث مميزة تم نشرها فى أكبر المجلات والدوريات العلمية العالمية بالإضافة إلى إشرافهم على عدد كبير من الطلاب وشباب الباحثين. وقد تميزت جوائز هذا العام بالتنوع والتفرد فى الأبحاث والدراسات العلمية الفائزة والتى تضمنت أبحاثاً حول الأمراض الصدرية وعلاج الربو الشعبي والانسداد الشعبي المزمن في الشرق الأوسط من خلال تقنيات حديثة، وأبحاث في مجال البلهارسيا وتأثيرها على الكلى والمناعة. كما اشتملت على جهود علمية طويلة الأمد في مجال ديناميكية وحركية العقاقير المضادة للبلهارسيا والحامية للكبد، والوصول إلى أعلى كفاءة فيما يخص علاج السلالة المصرية للبلهارسيا وبعض السلالات في أفريقيا. كما ضمت الأبحاث المقدمة فى علاج بعض المشكلات البيئية ومنها أبحاث عن التخلص من الغازات الملوثة للجو باستخدام مواد نانومترية زهيدة الثمن، وبحثاً آخر عن التخلص من الملوثات الصناعية في مياه النيل. الأهرام التقت عددا من العلماء الفائزين ، والبداية كانت مع د.عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ووزير الصحة الأسبق والحاصل على جائزة النيل في العلوم الأساسية، حيث قدم 180 بحثا تم نشرها في الدوريات العالمية بالإضافة إلى إشرافه على مئات الرسائل العلمية للطلاب. وقد أشار د.عوض إلى أن الأبحاث المقدمة تدور حول الأمراض الصدرية ومعالجة الربو الشعبي والانسداد الشعبي المزمن في الشرق الأوسط من خلال تقنيات حديثة في تشخيص الأمراض الصدرية، وقد أنشأت أول رعاية مركزة للصدر في جامعة عين شمس مع استخدام مناظير الألياف الضوئية في تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية، كما أنشأت أول مركز لتشخيص الخلل التنفسي أثناء النوم فى طب عين شمس ومما ساعد في دقة التشخيص والعلاج وهذا ساعد على علاج المرضى بشكل كبير. ويقول د.عوض إن هذه الجائزة تعتبر أعلى تقييم في الدولة وتساهم في استمرارنا في العطاء من اجل المرضى والوطن. د.رشاد برسوم أستاذ أمراض الباطنة والكلى بطب قصر العيني والحاصل على جائزة النيل للعلوم الطبية قال، أن حصولي على الجائزة جاء نتيجة رحلة كفاح طويلة في البحث العلمي وكانت تتويجا رائعا لمجهوداتنا من اجل مصر، فقد قدمت أكثر من 200 بحث في مجال البلهارسيا وتأثيرها على الكلى من خلاله عملنا تصنيف دولي للبلهارسيا لتحديد أنواع الإصابة في الكلى وتأثيرها على المناعة مع أبحاث فى زرع الكلى والغسيل الكلوى وأنشأنا مركز قصر العينى لأمراض الكلى حيث انه لا تزال أمراض الكلى في تزايد مستمر حيث إن هناك 200 مريض لكل مليون مواطن سنويا في مصر وهناك أكثر من 50 ألف مريض على الكلى الصناعية و3000 زراعة كلى كل سنة وقد كتبت 40 كتاباً عن أمراض الكلى وقد تم الاستفادة من هذه الأبحاث والكتب في الموسوعات العلمية حيث إن هناك أكثر من 2500 باحث على مستوى العالم استفادوا من هذه الأبحاث. وترى د.سناء ثابت بطرس الأستاذ بمعهد تيودور بلهارسيا الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية أن الجائزة كانت نتيجة لجهود لأكثر من 30 عاما من البحوث في مجال ديناميكية وحركية العقاقير المضادة للبلهارسيا والحامية للكبد وأيضا الخواص الفارماكولوجية المناعية للعقاقير. وتم نشر العديد من الأبحاث العلمية، في دوريات علمية دولية ودراسة ديناميكية وحركية العقاقير المستخدمة والمستحدثة لهذه الأمراض للوصول بها إلى أعلى نسبة كفاءة فيما يخص علاج السلالة المصرية للبلهارسيا وأيضاً بعض السلالات في أفريقيا، مع البحث عن أقصى درجات الأمان وأقل تكلفة، وذلك لترشيد الاستخدام الأمثل لهذه الأدوية. – شاركت د.سناء في المشاركة كعضو ضمن مجموعة العمل المنوطة ببرنامج البحث والتدريب للأمراض المتوطنة في إطار المبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الجمعية اليابانية للأمراض الطفيلية عام 2006-2007. وهذه المبادرة تمثل جزءاً من التشكيل الدولي لاكتشاف عقاقير جديدة للطفيليات بالتعاون مع قطاع الصناعة والمعاهد الأكاديمية بالدول النامية والمتقدمة. ومن أهم أهداف هذه المبادرة التوصل لعقاقير جديدة أكثر فاعلية لعلاج الأمراض الطفيلية التي تنتشر بوجه عام في الدول النامية. د.محمد خضر نائب رئيس جامعة بنى سويف ومؤسس كلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة والحاصل على جائزة الدولة فى التفوق للعلوم التكنولوجيا المتقدمة، أشار إلى أن الجائزة تمثل تقديراً للجهود التى بذلناها فى سبيل التقدم العلمى من خلال إنشاء كلية للدراسات العليا فى ثلاثة مجالات أساسية وهى النانوتكنولوجي والبيوتكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة والبيئة والتنمية الصناعية وهذه هى المواضيع التى تناقش على مستوى العالم وقد أدخلنا فى تقييم الأبحاث نظما جديدة من خلال تقييم الأبحاث بالخارج وقد أنتجنا 25 بحثا فى تخصصات مختلفة وتقدمنا للحصول على 6 براءات اختراع وكانت كل الأبحاث فى علاج بعض المشكلات البيئية مثل سبل التخلص من الغازات الملوثة للجو باستخدام مواد نانومترية زهيدة الثمن، وبحث آخر عن التخلص من الملوثات الصناعية في مياه النيل والتى تعد من المركبات المسرطنة واستطعنا من خلال بعض المواد النانومترية تكسير هذه المركبات وتحويلها الى مواد غير ضارة. كما سعينا من خلال الكلية إلى تعزيز التعاون بين العلماء ذوى التخصصات المختلفة مما يسهم فى الوصول لنتائج بحثية غير مسبوقة. ويقول د.محمود الصبحى أستاذ مساعد بصيدلة أسيوط ومدير مركز أسيوط الدولي لعقاقير النانو والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية للعلوم التكنولوجية المتقدمة في العلوم الطبية وهو عضو بأكاديمية الشباب للعلوم: حصلت على الجائزة عن مجموعة الأبحاث عن أدوية لعلاج الأورام السرطانية بتقنية النانو لتطوير الأدوية بحيث أضع على الأدوية جزيئات النانو بحيث يدخل الدواء للخلايا السرطانية دون تأثيره على باقى أجزاء الجسم وقد طورنا هذه الأدوية وأصبحت أفضل من الأدوية الأجنبية ونجحنا في تطوير أدوية لعلاج العدوى البكتيرية بتكلفة بسيطة من خلال خامات مصرية. وتشير د.فاتن ممدوح خالد الأستاذ بالمركز القومي للبحوث قسم آفات ووقاية النبات والحاصلة على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الزراعية إلى أنها تقدمت بأكثر من 9بحوث من إجمالي 104 أبحاث عن المقاومة الحيوية للآفات والخضر وأشجار الفاكهة مثل الطماطم والباذنجان والبطاطس والمانجو وذلك باستخدام مفترسات أكاروسية صديقة للبيئة تتغذى على آفات الخضر والفاكهة مما يحد من أي مخاطر صحية من تناول الخضر وآمن لعدم استخدام المبيدات مما يساعد على وجود تربة نظيفة للغذاء بعد أن كانت الآفات تقضى على جزء كبير من المحاصيل. وتوضح د.ريم خضر محمد عرفة الأستاذ بمدينة زويل والحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية أن كل الأبحاث في مجال اكتشاف وتصميم الدواء من خلاله استطعنا أن نطور الأدوية المضادة للأورام وفيروس الايدز من خلال مواد كيميائية بسيطة التركيب ويمكن تطويرها إلى أدوية لها فاعلية بيولوجية في الأمراض المختلفة وحصلنا على براءة اختراع في عدة مجالات لأدوية مضادة للملاريا وعدد من الأمراض المتوطنة بإفريقيا وكلها مواد مشتقة من الطبيعة وحققت نتائج رائعة.