كتب : وجيه الصقار تميزت انتخابات رئيس الجمهورية بالأداء الوطني المخلص من جميع المرشحين.. وبغض النظر عن النتيجة فإن هذه الجهود مجتمعة تستحق الاهتمام والتقدير والدراسة أيضا.. وعلي الرئيس المنتخب أن يأخذ بالمفيد منها.. والأهرام تطرح رؤية من خلال الخبراء لتفعيل برامج المرشحين باعتبارها حلولا لمشكلات مصر والمواطن المصري علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. بداية يري الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: أن هذه فرصة لتعبئة الجهود الوطنية المخلصة من خلال برامج المرشحين القابلة للتنفيذ بأي شكل متاح وفي حدود القدرات, فيجب ألا نعتمد علي الكلام النظري لمجرد الرؤية والفكرة, لذلك فإن أي مرشح مطالب بأن يقدم للرئيس الجديد دراسة متكاملة حول مشروعاته والتي أعدها بالتأكيد خبراء لديه, فقد تكون هناك حلول عملية لم يتنبه لها أحد في صورة بدائل أو امكانات وغيرها. المهم في ذلك أن تكون قابلة للتنفيذ.. فهناك من طرح فكرة النهوض بالقطاع العام وتجديد ودعم شركاته الخاسرة, لذلك فهو مطالب بأن يضع الحلول لهذه المعضلة ولا تكون لمجرد الاستهلاك المحلي في الانتخابات.. فهذه الشركات تحتاج موارد غير تقليدية للنهوض بها.. وأن تجد حلولا لتوفير الطاقة التي صارت إحدي المشكلات المسببة لارتفاع الأسعار واكتوي بها الفقراء والغلابة.. دون الأغنياء وأن تجد الخطط التي وضعت في برامج المرشحين حلا لمشكلة تسرب الدعم, خاصة في الطاقة والتي انخفضت من95.5 % إلي70% فقط ووفرت للدولة25 مليار جنيه, وهذا يتطلب من الرئيس الجديد الاستعانة بلجنة وفريق اقتصادي خاص بكل مرشح لمواجهة كل هذه المشكلات. وتؤكد الدكتورة آية ماهر أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الأمريكية: أن المرشحين مهما تكن نتائجهم النهائية مطالبون باستكمال العمل الوطني الذي بدأوه لأنهم قوي مخلصة تعبر عن كل التوجهات الوطنية خاصة في مجال التنمية البشرية التي ترتبط بتقدم مصر في مختلف المجالات. فإذا كان المرشحون صادقين في خطههم في هذا المجال فيجب الأخذ ببرامجهم لأنها ملك مصر وتهدف لبنائها ومستقبلها. فالمهم هنا أن تكون هناك آليات للتنفيذ للإفادة من هذه الطاقة علي رأسها مشروعات لاستثمار الشباب وترجمة هذا الجهد في خطة عمل حقيقية وأن في مصر مشكلات تنتظر تضافر جهود المرشحين مع الرئيس الجديد.. والنظر جيدا في قضية تحقيق الأمن والأمان للمواطن بتكثيف جهوده وقوة الدولة. أما الدكتور عبدالله زلطة.. أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة بنها.. فيؤكد أن الأفكار والمقترحات غير التقليدية لدي المرشحين تستحق الاهتمام لأنها الوسيلة الوحيدة للخروج إلي مستوي معيشي مناسب للمواطن.. فمصر محتاجة لكل الأفكار والإبداعات للنهوض بها علي مستوي المشكلات وتحقيق قفزات للاقتصاد المصري.. فبرامج المرشحين في معظمها احتوت علي حلول عملية تستحق الاهتمام من الرئيس الجديد, حيث يجب ألا ينظر إلي أصحابها بأنهم منافسون.. فالمشروعات المطروحة تمس في معظمها مشكلات الانسان المصري.. وقد تلبي طموحاته.