فى ظل ما تشهده الحالة الإعلامية الآن من اهتمام ..ومع إنجاز مشروع الهيئة الوطنية للإعلام المنوط بها إدارة المؤسسات الإعلامية المرئية والإذاعية والرقمية، علينا أن نتذكر الدراما وأهميتها وتأثيرها على المواطن فالإعلام ليس برامج أو توك شو فقط، وحتى الآن والدراما ليس لها أب شرعى يرعاها ويحافظ عليها من التردى الذى تشهده منذ سنوات ويعانى منه الجميع.. فأين الكيان الذى تؤول إليه الدراما؟، هل سيكون الهيئة الوطنية للإعلام؟ .. وتظل شئون الدراما هكذا بلا كيان مستقل يكون مسئولا عنها؟ أعتقد أنه مثلما تحتاج العملية الإعلامية فى مصر لتنظيم وفق قوانين، فإن الدراما أيضا تحتاج لنفس الشىء، ولابد من التركيز على تشكيل لجنة متخصصة للدراما تنبثق عن الهيئة الوطنية للإعلام ، وتكون فعالة ولها دور ومسئوليات وصلاحيات تسهم فى الإرتقاء بالدراما وإعادتها إلى الطريق الصحيح، فالمسلسلات الدرامية لا تقل أهمية بل وخطورة عن البرامج. الدراما يا هوووه تمس كل أسرة بل تؤثر فى أخلاقيات أبنائنا، والأهم أنها قوة مصر الناعمة التى احتفظت بها على مدى سنوات طويلة ولابد من العمل على إعادتها بالإهتمام بها وعدم نسيانها كما حدث منذ فترات فآدى لانهيارها - إلا مع بعض الأعمال الفنية التى حاولت الصمود - وعددها أقل من الأعمال المشوهة التى أساءت للمجتمع وصورته. أرى أنه لابد من التعجل فى إنقاذ الدراما المصرية فقد حان الوقت ليطغى الجيد على الردئ لنرى فنا جميلا راقيا يسهم فى إعادة القيم والسلوكيات الإيجابية التى افتقدناها خلال السنوات الماضية لأسباب عديدة أهمها الفن الهابط . أدهشنى اعتراض البعض فى ماسبيرو على تحويل بعض برامج الهواء بقناة القاهرة إلى برامج مسجلة، وأتساءل.. هل هؤلاء المعترضون لديهم دراية بالعشوائية واللغط واللامبالاة والتخاريف التى شهدتها بعض برامج الهواء خلال الفترة الماضية.. لابد أن يعى الجميع أن برامج الهواء لها أصولها ومعاييرها وأهمها أن يقوم المذيع بدوره كمذيع وليس كناشط أو زعيم، خاصة إذا كان جاهلا ولا يفقه شيئا فيما يتحاور فيه، أؤيد تحويل برامج الهواء إلى تسجيل حتى يعرف المذيع دوره على الشاشة ، بل وأطالب كل رئيس قناة بمتابعة قناته لحظة بلحظة، فقد شاهدت قيادات ماسبيرو «أيام زمان» وهم يديرون بمكاتبهم قنوات التليفزيون المصرى لمشاهدتها ومتابعتها باهتمام، ولكن للأسف غالبية رؤساء القنوات الآن لا يشاهدون برامج القناة التى يرأسونها. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى