تلقيت ردودا من القراء على المقالين السابقين فى هذا السياق، منها ما يؤيدون ويرون أهمية هذا الحديث فى الوقت الحالى، ومنها ما يرفض التعرض لليهود بهذا الحديث ويرى أنه تحريض على الكراهية، لكن نسى الرافضون أن ما يكتب فى هذه المقالات هو معلومات وخطط موجودة فى كتب اليهود و(بروتوكولات حكماء صهيون)، وأن الذى يحرض على الكراهية هم اليهود أنفسهم بأفكارهم ومعتقداتهم وأفعالهم، ويكفى ما يجرى فى فلسطين من انتهاكات لكل الأعراف والقوانين الدولية والمعاهدات خير دليل على ذلك، فلا يوجد فى العصر الحديث احتلال لدولة إلا احتلال بنى إسرائيل لأراض عربية. فى كتاب (المخططات التلمودية، ص113-120) جاءت فقرة تكشف دهاء اليهود فى استخدام الشعوب والأنظمة فى تنفيذ خططهم تقول: "إنه من الغباء القول إن اليهود هم القائمون بكل هذه الحركات السياسية والفكرية الاقتصادية.. فبعضها من عملهم وعمل صنائعهم، وبعضها من عمل غيرهم إنسانيا أو طبيعيا، لكنهم كالملاح الماهر ينتفع لتسييرسفينته بكل تيار وكل ريح مهما يكن اتجاهه، ويسخره لمصلحته سواء كان موافقا أو معاكسا له، وإن أخطر ما حققته اليهودية متمثلة في أنظمتها العالمية من ماسونية وصهيونية، وأفكارها التلمودية والبروتوكولات الصهيونية، هو إقصاء الدين عن مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد، وإحلال الخبرة والمنفعة الأهلية كأساس لجميع المعاملات والتنظيمات، ومن هنا جاء قبول اليهود على أساس كفاءتهم الشخصية، وإقامة النظم السياسية على أساس الوطن، لا على أساس الدين". ولعل ما جاء فى البروتوكول رقم (23) من بروتوكولات حكماء صهيون الشهير، وهو المخطط اليهودي للسيطرة على العالم ما يفسر الفقرة السابقة، حيث يشير إلى أنه: "يجب أن يظهر الملك الذي سيحل الحكومات القائمة التي ظلت تعيش على جمهور قد تمكننا نحن أنفسنا من إفساد أخلاقه خلال نيران الفوضى، وإن هذا الملك يجب أن يبدأ بإطفاء هذه النيران التي تندلع اندلاعا مفردا من كل الجهات، ولكي يصل الملك إلى هذه النتيجة يجب أن يدمر كل الهيئات التي قد تكون أصل هذه النيران، ولو اقتضاه ذلك إلى أن يسفك دمه هو ذاته، ويجب عليه أن يكون جيشا منظما تنظيما حسنا، ويحارب بحرص وحزم عدوى أى فوضى قد تسمم جسم الحكومة العالمية، وحينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم: (صلوا لله) واركعوا أمام ذلك الملك الذي يحمل آية التقدير الأزلى للعالم..". ينبغي أن تنتشر التعاليم اليهودية في العالم بأجمعه، وكيفما قادنا القدر، وبرغم تشتت شملنا في جميع أنحاء الأرض فإننا نعتبر أنفسنا العنصر المجتبي، فإذا ما اعتبرنا إيمان أجدادنا وطنيتنا الوحيدة، وإذا ما حافظنا -على الرغم من الجنسيات المتعددة التي نحملها- على الشعور الدائم بأننا أمة واحدة، وإذا ما آمنا بأن اليهود أمة تمثل حقيقة دينية وسياسية فقط، وإذا ما اقتنعتم بهذا يا يهود العالم فعليكم أن تصغوا إلي هذا النداء، وبرهنوا علي إيمانكم به وموافقتكم عليه.. من كتاب (حكومة العالم الخفية، ص167-168). [email protected] لمزيد من مقالات على جاد