تبنت المخططات اليهودية في العصر الحديث مبدأ الحروب الناعمة لتنفيذ التعاليم التلمودية والسيطرة على العالم، ويعد هدم القيم الدينية والأخلاقية من أهم الأساليب القادرة على تدمير معنويات الإنسان وسلب إرادته وإعلاء غرائزه وشهواته ومطامعه، ورأوا أن هدم الدين والأخلاق هو المدخل الوحيد لتفريغ الإنسان من العقيدة والهدف والغاية، حتى يصبح وعاء خاويا قابلا للتشكيل من جديد، وعاملا أساسيا في مخطط الهدم والتدمير. وسار هذا المخطط في عدة محاور بنجاح، منها هدم الأديان لإعلاء اليهودية التلمودية، خاصة المسيحية والإسلام، وموقفهم من المسيحية قديم قدم رسالة المسيح نفسه، فقد كان اليهود ينتظرون مسيحا يعيد لهم مملكة داود وسليمان، فلما دعاهم إلى الآخرة أنكروه وكذبوه، وكذلك كان موقفهم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، فقد كانوا يظنون أنه من نسل (إسرائيل)، وكانوا يستفتحون به قبل بعثته على خصومهم، فلما عرفوا أنه من نسل (إسماعيل) حرفوا صفته في التوراة، وكذبوه وتألبوا عليه، كما تألبوا من قبل على عيسى (عليه السلام)، وما زالت دعواهم أن دينهم هو الدين الوحيد، وهم لذلك يعملون على هدم القيم الدينية بتحريف المسيحية والإسلام. وجعلوا أنفسهم أداة تخريب الأديان؛ لأنهم يخشون الأديان كلها، حيث يعتقدون أن هذه الأديان تجعلهم في الدرجة الثانية بعد أصحاب البلاد، سواء أكانو مسيحيين في الغرب أو مسلمين في الشرق أوغيرهما، لذلك اتهموا الدين بأنه يحرم الإنسان الكثير من الملذات باسم الزهد، وبمحاربتهم للدين أوجدوا الشيوعية وقوى الشر الإلحادية، فتعمدت اليهودية العبث بالأديان والثقافات لمصلحتها، فاليهودي يهودي قبل كل شىء، مهما تكن جنسيته، ومهما يعتنق من عقائد ومبادئ في الظاهر ليخدم بها نفسه وأمته، فلا مانع أن يتجنس بالجنسية الإنجليزية أو الأمريكية أو الفرنسية أو أى جنسية أخرى عربية أو غربية، ويؤيد جنسيته طالما كان ذلك في مصلحة اليهودية، فإذا تعارضت المصلحتان لم يكن إلا يهوديا، يعضد يهوديته ويضحى بجنسيته الأخرى. وأثبتت التجارب أن اليهودى عندما يُسلم أو يتنصر فيفعل ذلك نفاقا ليفسد الإسلام أو المسيحية، أو يوجه تعاليم هذا الدين الجديد وتقاليده وجهة تعود بالخير على اليهود، أو تبث روح المودة لهم والعطف عليهم، وبرع اليهود فى العبث بالثقافات والعلوم، ويسخرونها لمصلحتهم، من خلال إفساد الآداب والنظم والثقافات والعقول في كل أنحاء العالم. وإن شاء الله، فى المقال القادم سوف أكمل أساليب اليهود لهدم الأديان والقيم الأخلاقية. [email protected] لمزيد من مقالات على جاد