أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه مع الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات مع إيرانبموسكو يومي18 و19يونيو المقبل فإن الولاياتالمتحدة ستبقي علي ضغوطها علي إيران دبلوماسيا ومن خلال العقوبات الاقتصادية التي ستبقي سارية وستتواصل خلال هذه الفترة, في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل أن جميع الخيارات, بما فيها الخيار العسكري, مطروحة علي المائدة للتعامل مع الملف النووي الإيراني, بينما وصلت مسئولة كبيرة بوزارة الخارجية الامريكية إلي تل أبيب لتأكيد التزام الولاياتالمتحدة بأمن إسرائيل. وذكرت كلينتون, للصحفيين في واشنطن بعد ساعات من اختتام المحادثات بين إيران والقوي العالمية الست في بغداد أمس الأول, أنه يجب علي إيران أن تحدد اختيارها الآن إما بالوفاء بالتزاماتها الدولية وتعطي العالم الثقة بشأن نواياها أم لا, مشيرة إلي أن أمريكا عرضت علي إيران خلال جولة مباحثات بغداد اقتراحا مفصلا يركز علي جميع جوانب تخصيب اليورانيوم بنسبة20%, موضحة أنه تم إجراء مناقشات مكثفة مع الإيرانيين بشأن هذا الاقتراح. وأبدت كلينتون تحفظا في تقييمها لمحادثات بغداد, لكنها بدت متفائلة بأن القوي الست الكبري- بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة- كانت قادرة علي عقد جولتين من المحادثات الجادة مع ايران بعد أكثر من عام. وقالت من الواضح أن هناك فجوات بين ما يري كل من الجانبين إنه ممكن, نعتقد أن الاختيار الآن هو أن تعمل إيران علي تضييق الفجوات. وكانت القوي الست الكبري وإيران قد اختتمت أمس الأول جولة من المحادثات في بغداد حول البرنامج النووي الإيراني, دون الخروج بأي نتيجة سوي الاتفاق علي الاجتماع مجددا في موسكو الشهر المقبل. وفي الوقت نفسه, أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن الموقف الإسرائيلي يعتبر جميع الخيارات مطروحة علي الطاولة إزاء الملف النووي الإيراني, وأن المفاوضات الجارية بين القوي العظمي وإيران لا تؤثر علي الموقف الإسرائيلي. ونقل راديو صوت إسرائيل أمس عن ليبرمان قوله إن إسرائيل سترحب بأي اتفاق شامل قد تتوصل إليه القوي العظمي مع إيران, علي أن يشمل كافة الضمانات التي تحول دون تحول إيران إلي قوة نووية عسكرية.