أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس الخميس، أن الولاياتالمتحدة لن تخفف العقوبات التي تفرضها على إيران، قبل جولة ثالثة من المحادثات بين القوى الرئيسية ومسؤولين إيرانيين بشأن برنامج طهران النووي. وقالت كلينتون للصحفيين في واشنطن، بعد ساعات من اختتام المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست في بغداد: "ونحن نرسي الأسس لهذه المحادثات سنكثف الضغط في إطار نهجنا الذي يسير في مسارين. جميع عقوباتنا ستظل قائمة، وسنواصل المضي قدمًا أثناء هذه الفترة."
واتفقت إيران والقوى العالمية على الاجتماع مرة أخرى في موسكو يومي 18 و19 يونيو؛ لإجراء مزيد من المفاوضات في محاولة لإنهاء نزاع طويل بشأن برنامج طهران النووي، لكن لم يتحقق سوى تقدم ضئيل فيما يبدو لحل النقاط الشائكة الرئيسية بين الجانبين.
ويتركز النزاع حول إصرار إيران على أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم، وأن العقوبات الاقتصادية يجب أن ترفع قبل أن توقف أنشطتها التي يمكن أن تؤدي إلى امتلاكها القدرة على صنع أسلحة نووية. وتصر القوى الغربية على أن طهران يجب أن توقف أولا أنشطة التخصيب، قبل أن يصبح من الممكن تخفيف العقوبات.
وأبدت كلينتون تحفظًا في تقييمها لمحادثات بغداد، لكنها بدت متفائلة بأن القوى الست الكبرى؛ بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، كانت قادرة على عقد جولتين من المحادثات الجادة مع إيران بعد أكثر من عام.
وقالت كلينتون: "من الواضح أن هناك فجوات بين ما يرى كل من الجانبين أنه ممكن، نعتقد أن الاختيار الآن هو أن تعمل إيران على تضييق الفجوات." وأضافت قائلة: "من الواضح تمامًا أنه مازال يوجد قدر كبير من العمل الذي يتعين القيام به". مضيفة: "وفي نفس الوقت يجب أن نقول إن هذا الاجتماع هو ثاني اجتماعين جادين بعد توقف دام 15 شهرًا على الأقل لم يجر خلالها أية اتصالات أو محادثات بشأن أي من هذه الأمور".