بعض ما نشهده هذه الأيام على الفضائيات وتحديدا فضائيات أهل الشر فى الدوحة واسطنبول ليس تعبيرا عن الشجاعة والجسارة تحت رايات الديمقراطية وإنما هو تعبير عن الانحطاط والبذاءة تحت رايات الفوضى التى يراد من خلالها تعميق مشاعر الإحباط والغضب عن طريق خلط الأوراق وإزالة الخطوط الفاصلة بين ما هو حق وما هو باطل وبين ما هو مشروع وما هو مرذول ومرفوض سياسيا وأخلاقيا. نحن إزاء مشهد متهافت تتورط فيه منابر وأسماء إلى منزلقات وضيعة فى اللفظ والتحليل فعيونهم وكاميراتهم لا ترصد سوى سلبيات سابقة التجهيز فى ستديوهات الضلال وألسنتهم لا تفرق بين الشجاعة والوقاحة وبين النقد والتحقير وبين حناجر التظاهر وتدبير وإشعال الحرائق. أصبح التحريض على العنف ومباركة جرائم الاغتيال الخسيسة عنوانا لمفاهيم العمل السياسى لديهم بعيدا عن الحقائق والوقائع واعتمادا فقط على الغمز واللمز والتطاول على كل من يعتبرونه حجر عثرة فى طريق عودتهم إلى السلطة. هؤلاء لا يلتفتون إلى أى شيء إيجابى يجرى على أرض مصر فالدولة فاسدة والأوضاع الاجتماعية متردية والمستقبل الاقتصادى لا يبشر بأى خير والحل والإنقاذ فى العودة إلى عام حكمهم البائس الذى يرون أنه ليس كمثله عام على طول تاريخ مصر من عهد مينا إلى عهد العياط كل مهمتهم أن ينشروا غسيلهم القذر فى برامج يزعمون انتسابها لمصر من أجل تشويه صورة الوطن خارج الحدود ومواصلة بث الأوهام فى نفوس أراملهم المقيمين بين ظهرانينا حتى يواصلوا لعبة الصراخ والتظاهر كل يوم جمعة فى بعض الحوارى والأزقة لمجرد الادعاء بأنه مازال لهم أرضية فى الشارع المصري. ولكى تسهل عليهم مهمة تجهيز ونشر الأكاذيب أصدروا صحفا فى لندن وأنشأوا عددا من المواقع الإلكترونية لتضليل المشاهد والإيحاء له بأن الأخبار والفيديوهات المصنوعة والمفبركة ليست من صنع أيديهم وأنهم فقط مجرد ناقلين لما تنشره صحف ومواقع إعلامية ترصد الواقع المصرى من وجهة نظرهم. ولأن كل هؤلاء مجرد ذيول فإننى سأخاطب الرؤوس التى تحتضنهم وتأويهم وتمولهم وأقول لهم: «إنكم واهمون وإذا كانت مصر لديها هموم كثيرة فإن إرادتها أكبر من كل الهموم.. والتاريخ القديم والحديث خير شاهد». خير الكلام: لو كان نقدك نصحا كنت أقبله.. لكن نقدك محمول على البغض ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله